هيئة تسيير الحزب المكونة من 7 أعضاء، وذلك بعدما تم حل المكتب السياسي واللجنة المركزية. و خرج الاجتماع الذي دام قرابة خمسة ساعات، بضبط تعداد الهيئة التنفيذية التي سيتراوح عددها بين 20 و30 قياديا هم من خيرة المناضلين في حزب جبهة التحرير الوطني يعرفون بامتدادهم وتجذرهم في الهيئات المحلية للحزب. ورغم أن المصدر رفض الإفصاح عن هوية القيادات التي ستلتحق بركب القيادة الجماعية المؤقتة ما عدا اسم واحد وهو النائب البرلماني السابق عن ولاية الشلف يوسف ناحت، إلا أنه أوضح ل " الجزائر الجديدة " أن أغلب الملتحقين هم نواب سابقون في العهدة البرلمانية السابقة ،أيضا أعضاء حاليون في المكتب السياسي وبعض القيادات التي قاطعت أشغال المؤتمر العاشر الذي أشرف على تنظيمه عمار سعداني، مشيرا إلى أن أغلب الوجوه الجديدة ستكون محسوبة على الجيل الثاني داخل الافلان بينما سيكون مصير " الحرس القديم " في الصفوف الخلفية للحزب في ظل تأكيد القيادة الجديدة على سياسية التشبيب والوجوه الجديدة في محاولة لاستئصال جيل الشرعية التاريخية من الحزب. وذكر المصدر أن أولى القرارات التي ستتخذها القيادة الجماعية المؤقتة في الحزب هو إحداث تغييرات عميقة على مستوى رؤساء الكتل واللجان على مستوى البرلمان، ومباشرة بعد انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة ، كما سيقوم المنسق العام للافلان معاذ بوشارب بالتنسيق مع القيادة بإحداث تغييرات في أمناء المحافظات ورؤساء اللجان الانتقالية. وأوضح المصدر " أنه لم يسبق وان شهد حزب الرئيس بوتفليقة ثورة بمثل هذا الشكل على مستوى القيادة رغم الصراعات التي شهدها منذ تزلي عمار سعداني تسيير الافلان ". وعن أسباب حل اللجنة المركزية والمكتب السياسي، قال المصدر إن " الهيئات المذكورة كانت محل صراع محتدم بين مختلف التيارات داخل الحزب، كما أن تشكيلة اللجنة المركزية التي تمت تزكيتها خلال المؤتمر العاشر مجهولة الهوية والقيادة الجديدة تسعى إلى استقطاب جميع الاجنحة المتصارعة داخله تحسبا لرئاسيات 2019 ".