المهدى كما كل مرة "للفيلم الملتزم" والمقرر أن يمتد من 1 إلى 9 ديسمبر الجاري ويشهد عرض 17 فيلما منها 8 خيالية طويلة و9 وثائقية، بالإضافة إلى نافذة يتم الإطلالة من خلالها على الفيلم القصير، و4 من الأفلام تعرض لأول مرة، وأفلام خارج المنافسة منها هدية المهرجان فيلم "شرطي بلفيل" للمخرج والمنتج رشيد بوشارب حضر الافتتاح عدد من ممثلي الهيئات الديبلوماسية المعتمدة بالجزائر من كوبا، البرازيل، كندا، يتقدمهم سفير دولة فلسطين وكذا عدد من مدراء المعاهد الثقافية على غرار سرفنتاس والمعهد الايطالي، وجمع من المخرجين والممثلين ومحبي الشاشة الفضية. وخلال كلمته الافتتاحية عبر وزير الثقافة عن بالغ سعادته لاستمرار المهرجان السينمائي الذي بات يفرض نفسه كل سنة من اجل سينما قوية وناجحة، وأثنى على محافظة المهرجان زهيرة ياحي التي وصفها بالمناضلة التي تسهر على نجاح التظاهرة السينمائية، لهذا وجب تقديم الدعم لها وللمستشار الفني أحمد بجاوي. وأكد أن هذا المهرجان هو إنساني بالدرجة الأولى، ويقضي المشرفون عليه السنة كاملة من اجل متابعة ما جد في عالم الأفلام ليتم اختيار الأنسب، وقد وقع الاختيار هذه السنة على موضوع اجتماعي هو موضوع "المهاجرين" وقال بان الهجرة أصبحت هاجس العالم بل وتجاوزت الإرهاب في، وكل يوم نستيقظ ويستفيق العالم على جديد "قوارب الموت" التي تنقل العشرات بل المآت أملا في الجنة الموعودة، نتابع ذلك في البحر المتوسط والمكسيك وفي جنوب الصحراء في إفريقيا. وتبقى السينما يوضح ميهوبي مرآة عاكسة لما يحدث في العالم مع ظاهرة الهجرة. ويوضح ميهوبي أن المهرجان يؤكد مرة اخرى إنسانيته. وشكر وزير الثقافة المهرجان على إيلاء المشرفين عليه كامل الاهتمام لفلسطين ببرمجة فيلم فلسطيني في الافتتاح الرسمي، ولان فلسطين تبقى مناط وقلب اهتمام كل الإنسانية والجزائر.كما ان افتتاح الطبعة التاسعة يقول ميهوبي يتزامن والإعلان عن نتائج جائزة مريم ماكيبا للإبداع الفني والتي بادرت إليها الجزائر الداعمة للحرية والعدل والسلام، وقد قررت لجنة التحكيم أن تمنح الجائزة الكبرى في طبعتها الأولى إلى مهرجان "فيسباكو" الذي جاء إلى الوجود في 1969 بمبادرة من الجزائر وسيحتفل في فيفري القادم الذكرى الخمسينية لميلاده. @@سفير فلسطينبالجزائر يثني على مقاومة عرب الداخل تابع السفير الفلسطيني الدكتور لؤي عيسى الذي حضر المهرجان رفقة عقيلته التي ارتدت ثوبا فلسطينيا كدأبها رمز بلدها، وكذا عدد من العاملين بالسفارة، تابع أطوار فيلم الافتتاح "واجب" للمخرجة آن ماري جاسر، الذي يعد نافذة على عرب 48 أو فلسطيني الداخل، الناصرة تحديدا بلد يسوع الناصري، وفي كلمته المركزة أهاب بهؤلاء المقاومين الذين ما برحوا ديارهم وظلوا محافظين على اللغة والعادات وثقافتهم، وهو ما يعكسه الفيلم "واجب" الدعوة إلى الزفاف، وضرورة التواصل بين أهل المدينة، والفيلم يسلط الضوء على الحياة كما هي ونموذج المقاومة لفلسطيني الداخل وعن سلب الهوية، الاستيطان وتأثير ذلك على الفرد، وحالة الإحباط التي يعاني منها أهل الداخل. وأوضح لؤي عيسى أن الفيلم الرؤية الجزائرية التي تعيش حالة المقاومة. وأشار إلى بعض ما تشتمله الفيلم من رموز كهروب الأم إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، الأم الأرض، وارتهان القضية بالتدخل والنفوذ الأمريكي والى تورط الكيان الصهيوني في "داعش" في الحروب الأخيرة بالمنطقة وهو ما أشار إليه الفيلم في احد مشاهده.ستكون الجزائر ممثلة بعدد من الأفلام، "صوت الملائكة" للمخرج كمال يعيش و«الطريق المستقيم" ل عكاشة طويطة، وفي صنف الوثائقي ستكون ممثلة بالفيلمين "انريكو ماتاي والثورة الجزائرية" للمخرج علي فاتح عيادي وفيلم "الاختيار عند سن العشرين" إنتاج مشترك بين الجزائر وسويسرا للمخرج فيلي هيرمان. يخصص المهرجان نافذة على الفيلم القصير حيث سيعرض 5 أفلام هي "الروح السوداء" لشكيب طالب بن دياب، الفيلم السويسري "مولود في معركة" لبانقروم براون، "ساحة المعركة" من الولاياتالمتحدة لأنور اسماعين، الفيلم الصحراوي"بدون هوية" ل نجاة أحمد عبد السلام، وفيلم "يسار يمين" تونسي جزائري للمخرج الشاب مطيع دريدي. @@الفيلم الفلسطيني "واجب" يفتتح الطبعة افتتح الفيلم الفلسطيني " واجب" الدعوة للزفاف، للمخرجة آن ماري جاسر، تحصل فيلم "واجب" الدعوة للزفاف، على جائزة المهر الطويل لأفضل فيلم روائي في مهرجان دبي، نفس الجائزة التي ترشح لها الفيلم الجزائري "إلى أخر الزمان" لياسمين شويخ السنة الماضية، وترشح "واجب" لجائزة الكاميرا الذهبية في مهرجان كان السينمائي الدولي في 2008، كما رشح للفهد الذهبي في مهرجان لوكارنو بسوبسرا. كما حائز على جائزة أفضل فيلم في مار ديل بلاتا "الأرجنتين" وأمينز وكيرالا وتسعة جوائز دولية أخرى. عرض الفيلم في مسرح الميدان بحيفا بعد نجاحه مهرجانات عالميّة وحصول على جوائز عديدة.يروي الفيلم حكاية أسرة في الناصرة المحتلة، أبو شادي هو أب مطلق في العقد السابع من عمره، 65 سنة، معلم مدرسة. يستعد لتحضير زفاف ابنته مطلع الشهر القادم ويستعد ليعيش وحيداً، شادي ابنه معماري التكوين، يصل لتوه من العاصمة الايطالية روما مقر الإقامة والعمل جاء من أجل حضور عرس أخته أمل ولمساعدة والده في تسليم دعوات الزفاف للأهل والأحبة والجيران وفق العرف الفلسطيني المحلي. جرى جل الفيلم في السيارة تنقل خلالها الأب وابنه لتقديم الدعوات لحضور الزفاف.لا تكون في الغالب زيارة بيوت المدعوين من دون التوقّف وقبول الدعوة لشرب فنجان قهوة وتقديم محضر مقتضب عن الخطوط العريضة للعرس، وظروف العمل والدراسة في المهجر، والوضع الاجتماعي للأسرة كاملة، فهي فرصة لاطلاع المدعوين حول أصحاب العرس، فضول منتظر في مجتمع يحترم الواجب وينتقد كل من لا يستند للجماعة. وهنا يبدأ التوتر يأخذ مأخذه في العلاقة بين الأب وابنه التي ستبلغ ذروتها لتطال حياتيهما المختلفة وغير المتماسكة. أدى الأدوار كل من محمد بكري وماريا زريق وصالح بكري. الفيلم يقع في 97 دقيقة، اللغة العربيّة مترجم للإنكليزيّة.أوضحت اللقطات الأخيرة من الفيلم الصراع محتدما بين الأب وابنه بعد توقف السيارة والحديث عن المقاومة الحقيقية بعيدا عن الانتهازية، والهجرة خارج الاراضي المحتلة، حيث يؤكد الاب انه المقاوم الحقيقي وليس من يترك البلد. الأمّ تغيب عن مشاهد الفيلم، كونها انفصلت عن زوجها لتتزوّج من رجل آخر في أمريكا، فنرى، وعلى غير المألوف، أنّ رجال العائلة، الأب والابن، هما من يهتمان بتحضيرات العرس، فيرافقان أمل إلى متجر فساتين الأعراس مثلًا. ولما يدرك يدرك الأب أن الأمّ قد لا تحضر إلى العرس، يعلن لابنه عن أنّه لن يقيم العرس من دون حضورها، ويؤكّد على ضرورة وجودها فيه فصورة العائلة ستتزعزع أمام المجتمع.الفيلم قد يصدم المشاهد الجزائري كونه لم يتعود أو هي المرة الأولى التي يرى فيها فيلما عن عرب الداخل بفلسطينالمحتلة بالإضافة إلى بعض العادات المنسجمة مع كون أهل الناصرة مثلا أكثريتهم مسيحيين بالإضافة إلى تواجد المسلمين، حيث ينتهي الفيلم على وقع أذان المغرب.للمخرجة آن ماري جاسر كاتبة ومخرجة ومنتجة ومدربة وشاعرة فلسطينية، ولدت في مدينة بيت لحم في عام 1974، بدأت العمل في مجال السينما منذ عام 1998 وأخرجت عدد من اﻷفلام القصيرة، كان أشهرها على اﻹطلاق هو (كأننا عشرون مستحيل) الذي بات في عام 2003 هو أول فيلم عربي وفلسطيني قصير على اﻹطلاق يشارك في مهرجان كان. اختارها المخرج الصيني زانغ ييمو لتكون أول مخرجة تعمل تحت رعايته كجزء من مبادرة "روليكس للفنون"، ترشحت لجائزة الكاميرا الذهبية في مهرجان كان السينمائي الدولي في 2008.يذكر انه سيتم اليوم الاثنين تنظيم مائدة مستديرة "لقاء المهرجانات" وهو لقاء للتشاور بين مديري عدة مهراجانات متوسطية وإغريقية عن إمكانية تقوية العلاقات البينية وتبادل التجارب الناجحة بهدف بناء تعاون، ويتم التطرق إلى سبيل جذب الجماهير من خلال البرامج المقترحة في المهرجان، والطرق المثلى لجذب وتشجيع المنتجين والمخرجين في ظل منافسة متكافئة، والسعي لضم جهود وتكوين شبكة من أجل أكثر فاعلية، وما هو الرد على الرهانات التكنولوجية التي تتيحها وسائل البث والتوزيع الجديدة. اللقاء يجمع فاعلين ومشاركين من الجزائر واليكانت الإسبانية ومونبوليي ووغادوغو. كما سيعرض سهرة اليوم الفيلم الفرنسي الخيالي الطويل "كآبة الكادحين" للمخرج جيرارد مورديلا الذي يروي قصة "لوسي بود" الأرملة الشابة أم لطفلين التي خاضت معركة شرسة لسلب حقوق العاملات في صناعة الحرير. ويعرض في الثانية زوالا الفيلم السوسري الجزائري للمخرج فيلي هرمان "الاختيار في سن العشرين"، وفي الخامسة بعد الزوال يعرض الفيلم البلجيكي "أبناء هزار" للمخرج تيري ميشال.