ويضع هذا الإعلان حدا للإشاعات التي كانت متداولة إعلاميا منذ أسابيع حول موعد الرئاسيات تروج لإمكانية تأجيلها. وأصدرت رئاسة الجمهورية، أمس، بيانا جاء فيه أن " رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وقع مرسوما رئاسيا يتضمن استدعاء الهيئة الناخبة تحسبا للاستحقاق الرئاسي الذي سيجرى يوم 18 ابريل القادم "، وأوضح ذات المصدر أنه " طبقا للمادة 136 من القانون العضوي المتعلق بنظام الانتخابات أصدر رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، اليوم مرسوما رئاسيا يتضمن استدعاء الهيئة الناخبة للانتخابات الرئاسية التي ستجرى يوم الخميس 18 أبريل 2019 "، وأضاف البيان أن "ذات المرسوم ينص أيضا على مراجعة استثنائية للقوائم الانتخابية ستتم من يوم 23 جانفي الى 06 فيفري 2019 "، واختارت رئاسة الجمهورية هذا التوقيت لإعلان مرسوم الاستدعاء كنوع من الالتزام الدستوري بالآجال المحددة لاستدعاء الهيئة الناخبة. وستحدد وزارة الداخلية في الساعات القادمة تبعا لمرسوم استدعاء الهيئة الناخبة طريقة سحب المطبوعات لاكتتاب التوقيعات الفردية الخاصة بالترشح للانتخابات الرئاسية القادمة، وجرت العادة في الاستحقاقات الماضية على أن يكون هذا بمقر وزارة الداخلية، وتسلم هذه المطبوعات بناء على تقديم رسالة موجهة إلى وزير الداخلية يعلن فيها المترشح عن رغبته في تكوين ملف الترشح للانتخاب لرئاسة الجزائر. وتشترط المادة 142 من القانون العضوي للإنتخابات جمع 60 ألف توقيع للمسجلين في القوائم الإنتخابية عبر 25 ولاية وينبغي أن لا يقل على 1500 استمارة في الولاية الواحدة، أو جمع 600 توقيع فردي لمنتخبين في المجالس المحلية البلدية أو الولائية. وعن الآجال القانونية لإيداع التصريح، فتكون في ظرف 45 يوما على الأكثر التي تلي صدور المرسم الرئاسي المتعلق باستدعاء الهيئة الناخبة، وفقا المادة 140 من القانون العضوي 16 – 10 المتعلق بالإنتخابات ليكون يوم 7 مارس حسابيا آخر يوم لإيداع ملفات الترشح على مستوى المجلس الدستوري حسبما أكدته خبيرة القانون الدستوري فتيحة بن عبو. ويسقط هذا الإعلان، مساعي سياسية قادتها حركة مجتمع السلم لتمديد العهدة الرئاسية الرابعة مقابل استغلال هذه المهلة الإضافية لتحقيق " التوافق الوطني " بين جميع قوى الموالاة والمعارضة وإجراء إصلاحات سياسية واقتصادية عميقة. ورغم أن هذا الإعلان قد أنهى الإشاعات حول موعد الرئاسيات، إلا أن الغموض يستمر حول مرشح السلطة في الانتخابات الرئاسية القادمة وهل سيخوض الرئيس بوتفليقة الاستحقاق الرئاسي القادمة للمرة الخامسة، وهو سيناريو فيه كلاما دستوريا. ويترقب أن يعلن في الساعات القادمة عن تشكيلة الثلث الرئاسي لمجلس الأمة، وهوية رئيس المجلس، تبعا لانتخابات التجديد النصفى للغرفة الثانية للبرلمان .فؤاد ق