بينما رحبت أحزاب الولاء ب"استجابة الرئيس لندائها".وصف رئيس حزب طلائع الحريات، على بن فليس، ترشح عبد العزيز بوتفليقة لعهدة خامسة ب"قرار غير مسؤول يدفع بالبلاد إلى الغرق" وقال في بيان وقعه باسم "طلائع الحريات " إن " السلطة السياسية بإعلانها عن ترشيح بوتفليقة لعهدة خامسة تكون قد اتخذت قرارا غير مسؤول، من شأنه إغراق البلد أكثر فأكثر في الأزمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تنخره ". ويرى بن فليس أن العهدة الخامسة " تعني الجمود والركود، وستستمر قوات غير دستورية في تسيير شؤون الدولة، من خلال انتحال الوظائف والصلاحيات الرئاسية والتصرف والنطق باسم رئيس الجمهورية ". وحول وضعه الصحي، قال " نحن الآن مجددا في تحويل جديد للإرادة الشعبية وانتهاك خطير للدستور من خلال تقديم مرشح في وضع صحي يتنافى وأعباء منصب رئيس الجمهورية "، وشبه الوضع الحالي بذلك الذي شهدته البلاد عام 2008، والذي سمح للرئيس بوتفليقة بإلغاء القيد على العهدات الرئاسية والترشح لولاية رئاسية ثالثة ".ومن جهته قال رئيس حزب جيل جديد سفيان جيلالي، في تصريح ل " الجزائر الجديدة " إن ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة عهدة خامسة كان متوقعا، فمؤشرات ترشحه تعززت منذ أسبوعين تقريبا، ويرى المتحدث أنه وبإعلان الرئيس عن ترشحه فإن اللعبة أصبحت " مغلقة " بإحكام وأن النتائج محسومة سلفا لصالحه، وقال إن المجلس الوطني لحزبه سيلتئم بعد الكشف عن القائمة النهائية للمترشحين للفصل في طريقة تعامل جيل جديد مع الانتخابات الرئاسية القادمة. و اعتبر المكتب الوطني لحركة الإصلاح الوطني، أن إعلان بوتفليقة الترشح لرئاسيات 18 أفريل القادم جاء استجابة لنداءات عدة أحزاب سياسية وأغلبية الشعب الجزائري، وأكدت الحركة في بيان لها تحوز " الجزائر الجديدة على نسخة منه أنها مستعدة لتقديم المزيد من التضحيات من أجل استقرار الجزائر واستكمال تنميتها، ورصّ صفوف مناضليها، داعية في الوقت نفسه، إلى مواجهة التحديات، ومغالبة مختلف الإكراهات، والتصدي لكل المكائد والمؤامرات.وجددت الحركة الشعبية الجزائرية، أمس، دعمها للمترشح عبد العزيز بوتفليقة، وجاء في بيان للامبيا " دعمنا للمشروع ورؤية عبد العزيز بوتفليقة يتم تعزيزه من خلال الخطوط العريضة للإصلاحات المعلنة والمشاريع المستقبلية الواردة في رسالة ترشحه"، وأكدت الحركة الشعبية الجزائرية تنشطيها للحملة الانتخابية والتعبئة لصالح المترشح بوتفليقة في جميع أنحاء الوطن وفي المهجر.ومن أديس أبابا، عبر الوزير الأول أحمد أويحي، في تصريح لقناة "فرانس 24" الفرنسية، عن سعادته وارتياحه العميق لإعلان رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، الترشح للرئاسيات، وقال إن " ترشح الرئيس كان منتظرا، ليس من طرفه فقط، بل من عديد الأحزاب السياسية "، وأضاف " الشعب الجزائري جد سعيد لترشح بوتفليقة وكان ينتظر إعلانه بفارغ الصبر " حسبه.وعن موقف اللواء المتقاعد والمترشح المحتمل للانتخابات الرئاسية، علي لغديري، أعلن مدير حملته الانتخابية،الحقوقي مقران أيت العربي، استمرار الأخير في السباق نحو الرئاسة، وأكد في فيديو نشره على صفحته، على "إصرار غديري على خوض الانتخابات الرئاسية" ووجه نداء للعمل على تجميع القوى الحية لإخراج البلاد مما وصفها ب"الورطة السياسية التي تعيشها الجزائر، والتي لم تحدث مسبقا في تاريخها".