في وقت انطلقت أحزاب المولاة في رص صفوفها من أجل الحملة الانتخابية للمترشح بوتفليقة، وزادت أحزاب المعارضة تيهانا.ويوم الأحد 10 فيفري، أعلن رئيس الجمهورية عبد العزويز بوتفليقة، أنه في حالة انتخابه سيبادر خلال هذه السنة إلى تنظيم ندوة وطنية شاملة يكون هدفها إعداد أرضية سياسية واقتصادية واجتماعية بل واقتراح إثراء عميق للدستور.وأوضح في رسالته إلى الأمة المتضمنة إعلان ترشحه للانتخابات الرئاسية المقررة في 18 أفريل القادم أن " جميع القوى السياسية والاقتصادية والسياسية للبلاد ستكون مدعوة لهذه الندوة الموجهة للخروج ب " إجماع حول الإصلاحات والتغييرات التي يتعين على بلدنا القيام بها".واعتبر رئيس الجمهورية أن هذه الأهداف لا يمكن حقا بلوغها " ما لم نعمل على تحسين الحكامة على مستوى هيئات وإدارات الدولة وفي قطاع المؤسسات العمومية والخاصة على حد سواء". ومن ثمة، يشدد السيد بوتفليقة على "ضرورة الاهتمام الخاص الذي ينبغي أن نوليه إلى تولي مناصب المسؤوليات والتسيير مورد بشري كفء التكوين والذي يجب تشجيعه وحمايته".سلال يلتقي الأحزب وينظم الصفوفومباشرة بعد هذا الإعلان أعلن عبد المالك سلال عن تنظيم المديرية الانتخابية للمترشح عبد العزيز بوتفليقة، والتي يديرها هو رفقة فريق يضم ممثلين من أحزل المولاة، كما شرع في اجتماعات ولقاءات ماراطونية.والتقى عبد المالك سلال، مدير الحملة الانتخابية للمترشح عبد العزيز بوتفليقة، برؤساء أحزاب الموالاة والداعمة لعهدة خامسة مساء الأربعاء، بمقر المداومة في أعالي حيدرة، وهو أول لقاء يجمع مدير الحملة الانتخابية برؤساء الاحزاب المؤيدة لعهدة جديدة لبوتفليقة. ومن بين الحضور، بلقاسم ساحلي رئيس التحالف الوطني الجمهوري، وكمال بن سالم رئيس حزب التجديد الجزائري، وأحزاب أخرى من بينها محجوبة شلبية.وحسب رئيس حزب التجديد الجزائري كمال بن سالم، فإن اللقاء جاء كلقاء تحضيري للحملة الانتخابية، حيث قال "تحدثنا فيه عن الخطوط العريضة التي تتمحور عليها الحملة الانتخابية، وأضاف "تطرقنا إلى موضوع الرسالة التي بعث بها الرئيس للشعب الجزائري والتي أبانت عن نيته في الترشح بما فيها وضعيته الصحية"،شتات المعارضةلا تزال المعارضة تبحث عن مرشح توافقي في إطار المبادرة التي أطلقها عبد الله جاب الله، والتي تسير بشكل متباطئ مع تشرذم أراء قادة أحزاب المعارضة وعدم وجود أنباء إيجابية بشأنها، في وقت لم تستطع أسماء فاعلة في المعارضة تبني موقفا واضحا من الانتخابات الرئاسية قبل شهرين من هذا الموعد على غرار لويزة حنون أو علي بن فليس.وكان عبد الرزاق مقري رئيس حركة مجتمع السلم ربما الأكثر تفاؤلا بهذه المبادرة، رغم أنه دخل فعلا في السباق الانتخابيحيث قال إن حزبه اتفق مع جاب الله على اقتراح مشروع حول نوعية وأسس النقاش حول المترشح التوافقي للانتخابات الرئاسية.لكن مقري دخل فعلا في حملة استباقية من أجل الترشح باسم حمس حيث شرع في زيارات ميدانية كما بدأ يشرح البرنامج الانتخابي الذي دخل به معترك الرئاسي، بشكل يوحي بأن دراسة مبادرة جاب الله لا تحظى بأهمية كبيرة في مخطط مقري حول رئاسيات 18 أفريل.كما لا يمكن تجاهل جبهة القوى الاشتراكية، اقدم حزب معارض في الجزائر والذي يسير عكس تيار مبادرة جاب الله، بعد إعلانه مقاطعة الانتخابات الرئاسية، ولا يبدو أنه ينوي تغيير موقفه، حيث يقول السكرتير الأول للفافاس محمد حاج جيلاني "تم تحديد موقفنا من الانتخابات الرئاسية لصالح المقاطعة، ولا يمكن بالتالي دعم أي مرشح".ومن جهته أكد الارسيدي أنه لا يعترف بمبادرة جاب الله، وأن مجموعة من قيادات الحزب رفضت الجمعة مشاركة التجمع في هذه العملية.ونفس القصة مع حزب العمال الذي لم يقرر الى حد الساعة المشاركة في الانتخابات، وقالت أمينته العامة إنها تركت الفصل لاجتماع اللجنة المركزية نهاية الشهر، وبالتالي فإن خيار الالتفاف على مرشح توافقي ضئيلة جدا.طلائع الحريات لرئيسه علي بن فليس، لا يزال موقفه من المشاركة في الانتخابات غير واضح، ويجب على بن فليس أولا وقبل كل شيء أن يقرر في قضية المشاركة قبل دراسة مسألة المترشح التوافقي.