لأراضي" للمخرج الجزائري عز الدين القصري على جائزة أحسن فيلم قصير. وذهبت جائزة "رضوان الكاشف" التي تمنحها مؤسسة "شباب الفنانين المستقلين"، المؤسسة والمديرة والمنظمة لمهرجان الأقصر للسينما الإفريقية، لأحسن عمل يتناول قضية إفريقية، حصل عليها الفيلم الموزمبيقي "ماباتا باتا" للمخرج سول دي كارفالو. فيما تم منح تنويه خاص للفيلم التونسي الطويل "في عينيا" للمخرج نجيب بالقاضي، كما حصل فيلم "خيط الشتاء بجلدي" من جنوب إفريقيا، على جائزة أحسن إسهام فني في العمل الروائي الطويل للمخرج جميل كوبيكا.وحضر حفل الاختتام، الذي أقيم في قصر الثقافة عدد من صناع السينما، من بينهم المنتجة التونسية درة بوشوشة والممثلة المصرية بشرى ورئيس الرقابة على المصنفات الفنية خالد عبد الجليل والمخرج أمير رمسيس، ورئيس مهرجان مالمو للسينما العربية محمد القبلاوي والمخرج شريف مندور والسيناريست ناصر عبد الرحمن، حيث افتتح الحفل الرئيس الشرفي للمهرجان الفنان محمود حميدة الذي اعتذر لوجود بعض الأخطاء في الدورة موجها الشكر لكل أهالي المدينة ولكل من ساهم في نجاح الحدث. ووجهت الفنانة التونسية ريم مسعود الشكر لمدينة الأقصر والقائمين على المهرجان، على الاستضافة وحرصهم على حضور السينما التونسية كضيف شرف.وكان فيلم "إلى آخر الزمان" قد فاز بجائزة "عومارو غاندا" لأحسن أول فيلم لمهرجان واغادوغو الإفريقي ال26 للسينما والتلفزيون "فيسباكو" بداية الشهر الجاري، حيث شارك إلى جانب 20 فيلما تم اختيارهم من 16 بلدا إفريقيا؛ المغرب، السودان، روندا، إفريقيا الجنوبية، تونس، مالي، بوركينافاسو، تانزانيا، غانا، كينيا، ساحل العاج، نيجيريا، الكاميرون، الموزمبيق، مصر، ومالي. وكانت جائزة "حصان ينينغا الذهبي" في مسابقة الفيلم الروائي الطويل من نصيب المخرج الرواندي جوال كاريكيزي لفيلمه "رحمة الأدغال". واحتفت الطبعة ال26 ل«فيسباكو" التي جرت من 23 فيفري إلى 2 مارس الجاري، بخمسينية تأسيس المهرجان (1969- 2019) تحت شعار "ذاكرة ومستقبل السينما الإفريقية"، وكانت رواندا ضيف شرف الطبعة. كما شارك بمنافسات مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية إلى جانب 9 أفلام أخرى على غرار "مباركة" لمحمد زين من المغرب، "ليل خارجي" لعبد الله السيد من مصر، ومن غانا فيلم "دفن كوجو" للمخرج بليتز و«قدر" للمخرج كوابينا جياسنا من الموزمبيق، وغيرها من الأفلام المشاركة العربية والأجنبية.ويعالج فيلم ياسمين شويخ، وهو من إنتاج مشترك بين "ماكينغ أوف فيلم" والمركز الجزائري لتطوير السينمائي، من تمويل جزئي عبر صندوق تطوير الفن والتقنية والصناعة السينمائية، مشاكل عديدة ومشاعر مختلفة في قالب ساخر، كما يحوي طاقات متناقضة، وهناك تشابك بين الشك واليقين، حيث يتعدى كونه قصة لقاء رجل وامرأة بعد أن وضع الزمن دربا يجمعهما في نهاية مشوار حياتهما الذي أخذ منهما جهدا ووقتا، وهو نفسه بداية جديدة. وكل هذا في إشارات ورموز يقدمها العمل الذي يركز على التغيرات والارتباكات التي يشهدها العالم بمختلف أجناسه ومناطقه وأديانه. يبدأ الحب في المقبرة، عندما تذهب "جوهر" أرملة سبعينية لزيارة قبر شقيقتها المتوفية، لتطلب من "علي" وهو حفار القبور وحارس بالمقبرة أيضا أن يساعدها في التحضير لجنازتها بسبب حياة العنف والقسوة التي تعيشها، حيث يستجيب لها رغم غرابة طلبها، وبعد تكرر لقاءاتهما ينمو الحب في قلبيهما، في ذلك المكان الذي يرمز للموت فقط خلقا بقصتهما حياة جديدة لهما. وبالنسبة لمشاركة الفيلم فيفري الماضي ضمن منافسات الدورة ال91 لأوسكار أفضل فيلم ناطق بلغة أجنبية، فقد أعلنت 7 دول عربية فقط من بين 22 بما فيها الجزائر، عن ترشيح أفلام تمثلها في الفعالية.يُذكر أن العرض الشرفي ل«آخر الزمان" بالجزائر كان شهر مارس الماضي بقاعة الموڤار، ويعد الفيلم الروائي الطويل الأول لمخرجته ياسمين شويخ بعد فيلمين قصيرين وعرض لأول مرة في مهرجان دبي السينمائي في ديسمبر 2017، كما تم عرضه في افتتاح الدورة ال11 لمهرجان القاهرة لسينما المرأة مطلع شهر مارس 2018. نال الفيلم جائزتين بمهرجان أفلام الجنوب ببروكسل والمهرجان الدولي لفيلم المرأة بالمغرب "سلا"، كما فاز بالوهر الذهبي خلال فعاليات الطبعة ال11 لمهرجان وهران الدولي للفيلم العربي جويلية 2018.ياسمين شويخ من مواليد الجزائر العاصمة، ترعرعت في كنف أسرة فنية وتشبعت منها حبا للفن السابع درست علم النفس الذي ساعدها فيما بعد في فهم وتحليل الشخصيات التي تكتب عنها، وساعدها أيضا في فن الحبكة وذلك في تحديد تفاصيل الصورة التي يجب أن تعكسها الكاميرا بعد ذلك لتساعد بذلك الممثل وتوجهه إما وهي تكتب دوره أو ثم بعدها وهي تنقل الدور مشهدا سنيمائيا أو تلفزيونيا. في رصيد ياسمين شويخ فيلمان قصيران بعنوان "الباب" سنة 2006 و«الجن" سنة 2010 هذا الأخير الذي شاركت به في سوق الأفلام القصيرة بمهرجان "كان" الدولي، وبعد هذه التجربة اقتحمت مجال كتابة السيناريو والإخراج بإخراجها للعمل التلفزيوني "ستوديو 27" وهو عمل من 15 حلقة. وتشغل ياسمين عدة مهام منها مدير فني لمهرجان "تاغيت" للفيلم القصير والذي تعد من أحد مؤسسيه، ولها مساهمة كتقنية ميدان في مهرجان وهران الفيلم الدولي.يُشار أنه قد شارك بمهرجان الأقصر فيلم "نقطة صفر" للمخرج نسيم بومعيزة في فئة الأفلام القصيرة، كما عرض الوثائقي الجزائري "معركة الجزائر" لمالك بن اسماعيل، وبالنسبة للورشات الفنية المبرمجة ضمن هذه التظاهرة فكانت ورشة "البحث عن بوسعدية" للمخرج الجزائري مراد هيمر في الموعد إلى جانب ورشات أخرى.