اشترت، اسبانيا صواريخ من نوع 'تاوروس كيبدس' المتطورة، و التي يجرى إطلاقها من طائرات مقاتلة مثل 'اف 18'، وهذا لابقاق سيطرتها في التسلح بمنطقة غرب البحر الأبيض المتوسط ، مقابل كل من المغرب والجزائر. وتحرص اسبانيا على الإبقاء على تفوقها العسكري جوا وبحرا على كل من المغرب والجزائر وخاصة الدولة الأولى بسبب وجود نزاعات على سبتة ومليلية المحتلتين، حيث سبق وأن جرت أزمة خطيرة في صيف 2002 حول جزيرة ثورة في مضيق جبل طارق كادت أن تؤدي إلى مواجهة عسكرية لولا احتواء الوضع والتدخل الأمريكي.وتتميز صواريخ 'تاوروس' بدقة عالية في التصويب وقدرة على خرق التحصينات التي يبلغ سمكها أربعة أمتار، والأساسي أنه يمكن توجيهها من مسافة تبعد حوالي 350 كلم عن الهدف ويصل المدى أحيانا الى 500 كلم.وهذه الصواريخ هي أوروبية الصنع وترتكز أساسا على التقنية الألمانية والسويدية، وبهذا تنضم اسبانيا إلى نادي الدول القليلة التي تتوفر على هذه الصواريخ ومن ضمنها السويد وألمانيا، هذا البلد الأخير يمتلك 600 صاروخ منها.واقتنت اسبانيا 46 صاروخا جرى تركيب بعضها على طائرات 'اف 18 هورنيت'، وهي طائرة أمريكية الصنع يمكن أن تصيب أهدافا في البحر والجو والأرض ومكيفة لكي تحملها السفن من نوع حاملات الطائرات. وكان سلاح الجو الإسباني قد أجرى تجربة إطلاق الصاروخ الشهر الماضي في منطقة أوفربيرغ في جنوب إفريقيا، وهي من معسكرات تجريب الأسلحة المتطورة لأنه لا يمكن تجريب هذا النوع من الصواريخ في أوروبا.يذكر أن الدول الثلاث كانت قد دخلت في سباق تسلح جوي تجلى في اقتناء المغرب المقاتلات الأمريكية 'أف16' والجزائر المقاتلات الروسية 'ميغ 29' و'سوخوي' واقتنت اسبانيا المقاتلة الأوروبية يوروفايتروودائما في الإطار العسكري، فقد سلاح الجو الإسباني طائرتين من نوع 'اف 18' سقطتا الثلاثاء الماضي في المياه الفاصلة بين المغرب وجزر الخالدات الإسبانية عندما كانتا في مناورات حربية إلكترونية تخص كيفية تعامل الربابنة مع التشويش الالكتروني الصادر من العدو في وقت الحروب.