اعتبر رئيس المجلس الشعبي الوطني عبد العزيز زياري، الاعتداءين الإرهابيين الأخيرين الذين استهدفا كل من فرقة الدرك الوطني ببلدية المنصورة بولاية برج بوعريريج ومفرزة الحرس البلدي بخنشلة، والذين أوديا بحياة 29 عونا من الحرس البلدي والدرك والأمن بالعمليتين اليائستين اللتين لن تحولا من إرادة الدولة في المضي نحو إطلاق مشروع العفو الشامل المتعلق بالجانب الأمني. وأوضح في الكلمة التي ألقاها بمناسبة استئناف أشغال البرلمان، لمناقشة مشروع القانون المتضمن القواعد الخاصة للوقاية من الجرائم المتصلة بتكنولوجيات الإعلام والاتصال ومكافحتها، أن الجماعات الإرهابية لن تفلح في مساعيها ولن تحقق أهدافها، وأضاف أن هذه الجماعات في طريق الزوال خاصة بعد الضربات الموجعة التي مافتئت تتلقاها بمعاقلها على يدي القوات الأمنية المشتركة. رئيس المجلس الشعبي الوطني وبعد أن قال إن الجماعات الإرهابية الخارجة عن القانون والمنبوذة من طرف الشعب، تدرك عدم شرعية عملياتها الإجرامية التي ترتكبها في حق بني جلدتها، إلا أنها تتمادى في تنفيذ عملياتها الإرهابية لإيهام المجتمع على أنها باستطاعتها تحقيق مبتغاها والعكس صحيح، وأيضا للتغطية على الضربات المتتالية لمصالح الأمن والتي أفقدتها العديد من قادتها وأمرائها، وكذلك شبكات الدعم والإسناد التي تم توقيفها من طرف مختلف أسلاك الأمن. عبد العزيز زياري أكد عزم الدولة على محاربة فلول الإرهاب من جهة، ومن جهة أخرى تكفل الدولة بضحايا المأساة الوطنية وأنها لن تتخلى عن خدمة المتضرّرين من الفعل الإجرامي الذي توقعه المجموعات الإرهابية.