بعدة فترة من الهدوء و استتباب الأمن في مدينة تابلاط ، الواقعة شمال شرق ولاية المدية ، وعلى بعد 120 كلم عن عاصمة الولاية ، عادت عمليات سرقة السيارات و المحلات لتؤرق حياة السكان من جديد ، حيث تم السطو أول أمس على محل بيطرة الواقع في قلب الشارع الرئسي بمدينة تابلاط. ، كما تم السطو على سيارة 404 مغطات في نفس اليوم ، وحسب شهود عيان فإن صاحب السيارة المسروقة ركن سيارته في سوق المدينة على الساعة السادسة صباحا ليتفاجأ بسرقة سيارته بعد ساعتين من ذلك .للتذكير فإن ظاهرة السرقة استفحلت في المدة الأخيرة ، بمدينة تابلاط حيث تشهد المنطقة عمليات منظمة خاصة بالنسبة لسرقة السيارات ، وكذا حافلات نقل المسافرين من نوع تويوتا ، في حين لم تجد السلطات الأمنية خيوط لهذه الظاهرة التي تركت تخوفات وسط أصحاب السيارات و خاصة لدى أصحاب الحافلات من نوع ( تويوتا ) التي تعتبر النوعية الأكثر استهدافا ، حيث تم السطو على حافلتين خلال السنتين الماضيتين دون اكتشاف ملابسة هذه السرقات لحد الآن . وكانت آخر حادثة من هذا النوع تلك التي تعرض لها أحد نواب المجلس الشعبي البدي لبلدية العيساوية ، الذي يقطن وسط مدينة تابلاط ، حيث كادت مجموعة من اللصوص أن يستولوا على سيارته من نوع ( شيفرولي ) لولا تفطن أحد جيرانه ، الذي ارتاب للأمر فهاتف الضحية الذي خرج في الوقت المناسب ، ليفر اللصوص عبر سيارتين حسب ما أكده لنا الضحية . نت أن ا وليست هذه المرة الأولى التي تحصل فيها عملية سرقة من هذا النوع ، حيث تعرضت قبل ثلاث أسابيع سيارة نفعية من نوع ( تويوتا ) لأحد المقاولين ، لعملية سطو محكمة من أمام منزله الذي يقع بجانب مفرزة للدرك الوطني ، ولحد كتابة هذه الأسطر لم يتم فك لغز هذه السرقة . من جهة ألأخرى أكد لنا بعض المواطنين أن " هذه العمليات يقوم بها فريق منظم ، حيث يترك مدة زمنية بين العملية والأخرى ، لينقض على السيارات المستهدفة بعد المراقبة اليومية و المستمرة " حيث أشار السيد ( ل- ن) " أن هناك مافيا غريبة عن المنطقة لكن هناك أيادي من المدينة تحركها " مضيفا أن مدينة تابلاط لم تشهد مثل هذا النوع من السرقات من قبل " حيث كنا نترك السيارات بمفاتيحها و لا أحد يلمسها " كما صرح لنا أحد المواطنين مشيرا في الصدد إن الأمور تغيرت حيث " أصبح يراقب يوميا سيارته كل نصف ساعة من نافذة البيت خوفا من سرقتها " خاتما حديثه "رغم السرقات المتتالية ، فخيوط هذه الشبكة لم تفكك بعد " طالبا من السلطات الأمنية " ضرورة الإسراع في كشف ملبسات هذه السرقات التي بدأت تؤرق السكان " .وفي سياق آخر وجد بعض الشباب البطال في استفحال هذه الظاهرة مناسبة من أجل كسب بعض الأموال من خلال قياهم بالحراسة الليلية في مواقف السيارات المتواجدة في عدة أحياء بالمدينة حيث أكد لنا الشاب ( ع- م) أنه يقوم " بحراسة الموقف المتواجد في الحي الذي يقطن فيه منذ حادثة سرقة حافلتي المسافرين ، " لكنه أشار إلى أن بعض السكان لا يقوم بدفع المستحقات الشهرية التي اعتبرها قليلة مقارنة بالغمل الذي يقوم به خاصة خلال فصل الشتاء الذي يتميز بالبرودة الشديدة .