تتواصل ببلدية تابلاط الواقعة شرق ولاية المدية عملية توزيع الوجبات الساخنة و إفطارالمحتاجين وعابري السبيل التي يقوم بتمويلها أحد أبناء المنطقة .وقد أكد السيد ( ف- أحمد ) أحد المشرفين على بيت الرحمة المقام بمدرسة الرائد السي لخضر وسط المدينة في حديثه مع الجزائرالجديدة أن هذه العملية سُخرت لها إمكانيات بشرية و مادية كبيرة حيث يسهر على تنظيمها مجموعة من أعيان المنطقة ، وكذا مجموعة من الطباخين و المساعدين بالإضافة إلى متطوعين . وفي نفس السياق أكد السيد ( ف- أحمد ) أن هذه المبادرة يتم تمويلها من طرف نفس الشخص وهذا للعام الرابع على التوالي مشيرا في نفس الصدد أن عدد المستفدين من الوجبات الساخنة " والتي هي عبارة عن وجبة شوربة تحتوي على مجموعة من قطع اللحم تماثل عدد أفراد العائلة ، بالإضافة إلى توزيع مادة الخبزحسب عدد الافراد كذلك ، حيث يصل عدد المستفدين من هذه المبادرة لأكثر من 3000 عائلة معوزة يشكلون جل قرى و مداشر المنطقة " مشيرا أن العدد يرتفع يوما بعد يوم مضيفا أنه تم تخصيص 40 وجبة يوميا لعابري السبيل و كذا المحتاجين حيث يتم إفطارهم بمطعم المدرسة .كما تسهر فرقة طبية على المراقبة اليومية للوجبات و كذا المحافظة على النظافة ،حيث لاقت هذه المبادرة استحسان جل مواطن المنطقة متمنين أن تعم مثل هذه المبادرات من قبل أثرياء وأيبناء المنطقة من أجل تعميم الفرحة على جميع سكان البلدية خلال هذا الشهر المبارك . للتذكير أنه تم فتح مطعم لعابري السبيل على حافة الطريق الوطني رقم 08 من طرف صاحب مطعم وهي مبادرة أثلجت صدر جل عابري هذا الطريق على كثرتهم حيث يسهر هذا المتبرع بنفسه على إقاف السيارات و دعوتهم للإفطار حيث أكد أحد عابري السبيل أنه بمثل هذه الأعمال يتقرب العبد من ربه و يبارك الله في ماله . ومن جهة أخرى قامت وحدات الشرطة أمس بمدينة تابلاط بعملية مداهمة و مطاردة للباعة الفوضويين الذين انتشروا بشكل لافت مع بداية شهر رمضان عبر جل شوارع و أزقة البلدية خاصة على حافتي الشارع الرئيسي و كطذا الشارع الذي يتواجد به سوق المدينة ، حيث صعبوا من حركة مرور السيارات و الأشخاص ، كما حولوا المكان " إلى مزبلة كبيرة حيث تنتشر الفضلات و الروائح الكريهة " حسب حديث العديد من المواطنين الذين استحسنوا هذه المبادرة . لكن هناك العديد من الباعة و المواطنين عبروا عن استياءهم من هذا الحل " الترقيعي " على حد وصفهم مطالبين السلطات بضرورة إنشاء سوق للمدينة يجتمع فيه التجار أين يعرضون سلعهم في ضروف تنظيمية بعيدا عن الشارع حسب تصريحات العديد من المواطنين . /