غدا مطعم (باب الحارة) في شارع (باستور) في العاصمة مقصدا للزبائن من جميع الأنحاء وذلك لتميزه عن باقي المطاعم في العاصمة بأجواء مختلفة وبديكور داخلي واضاءة وتقديم مأكولات سورية لذيذة للزبائن. وذكر صاحب المطعم سامر وحيد وهو سوري ان سبب اطلاق اسم (باب الحارة) على مطعمه في احدى زوايا الشارع الرئيسي نسبة لمسلسل (باب الحارة) الذي استقطب أنظار ملايين المتفرجين في العالم العربي وتعلقهم بممثليه السوريين الذين اشتهروا بعد عرض المسلسل. وقال ان المأكولات السورية التقليدية التي يقدمها المطعم وجدت اقبالا واستحسانا كبيرين لدى الزبائن وكانت محل طلباتهم اليومية. ورأى المواطن الجزائري وحيد البالغ من العمر 52 عاما في حديث ل(كونا) ان ما يميز المطعم تقديم مأكولات من مختلف المناطق السورية مثل (التبولة)و(المتبل) و(الفتوش) و(الكبة) ومختلف أنواع السلطات مثل سلطة (الشمندر)و (الحمص بالطحينة) ومختلف أنواع المحاشي والوجبات الرئيسة مثل (شيش برك) و(فتات فتة حمص) و(الشاورما) التي لقيت اقبالا كبيرا في مختلف المدن الجزائرية. من جهتها قالت المواطنة الجزائرية كريمة بهناس احدى العاملات في المطعم في حديث ل(كونا) ايضا أنها انساقت وراء تعلم طبخ المأكولات السورية التي تختلف في الكثير من النواحي عن المأكولات الجزائرية مضيفة أنها وجدت نفسها تتعلم الطبخ السوري بفضول وحب "فكل ما هو مختلف محبوب". وأوضحت أن المأكولات السورية تستهوي الزبون الجزائري لتذكيره بكل تفاصيل مسلسل (باب الحارة) لافتة الى ان ادارة المطعم تتبع قاعدتي "خالف تعرف" و"قدم الجديد يحبك الزبون" من اجل جذب الزبائن الى المطعم. وقالت مريم حدادي التي تعتبر زبونة دائمة للمطعم في حديث ل(كونا)ان المطعم يتميز بطابعه الشرقي وبتقديم مأكولات لذيذة ذكرت بتفاصيل بيوت مسلسل (باب الحارة)الذي عرض في شهر رمضان المبارك. وبينت أسماء أن سبب ذهابها الى المطعم مرة كل أسبوع برفقة صديقاتها هو "احساسها بوجودها في سوريا دون عناء السفر أو شراء تذكرة فضلا عن نوعية الخدمات المقدمة فيه". وحول الاسعار رأى كريم بوعمران أن أسعاره معقولة بالنظر الى ما يقدمه من مأكولات لذيذة وشهية ومختلفة عن الاكل الجزائري مبينا ان الديكور يجعل الزبون يدفع دون أن يحسب للثمن. من جهتها قالت السيدة سامية بلعطار التي تعمل موظفة في بنك التنمية الريفية ان الديكور يستهويها ويدفعها للقدوم الى المطعم في كل مناسبة بالاضافة الى دعوة أقاربها وأولادها. ويعتبر مطعم (باب الحارة) قبلة الطلبة الجامعيين لقربه من الجامعة المركزية والسياسيين والصحافيين والمواطنين البسطاء الذين يحاولون اكتشاف المأكولات السورية فضلا عن تسمية المحل تدفعهم للدخول اليه. ويتميز المطعم بالديكور الشرقي من صور ولوحات حائطية لحارات الشام العريقة وباب المطعم التي كتب عليها من أعلى (باب الحارة) والموسيقى الشرقية التي تسود انحاء المكان المزين بألوان مختلفة منها موسيقى العود وأغاني السيدة فيروز وأغاني شعبية سورية وأغنية المسلسل (الجينيريك الخاص) بمسلسل باب الحارة.