- بلغ إنتاجها السنوي آنذاك 400 مليون قنطار و عدد الخلايا المملوءة فاق 1600 وحدة - انعدام مقرات التخزين و التسويق يجهض المجهودات لتطوير الشعبة يعرف ملف التعاونية العمومية لتربية النحل الواقعة بطريق بني مستار بتلمسان وجهة إدارية و قضائية مجهولة بالنسبة للنحالين المحترفين الذين يطالبون بإعادة فتح التعاونية من جديد لرد الاعتبار لشعبة تربية النحل و إنتاج العسل بولاية تلمسان التي كانت رائدة وطنيا بداية التسعينيات حيث تمكنت آنذاك من تحقيق دخل محلي بأرباح طائلة و تم الإعلان عن الإفلاس و كان الغلق في سنة 2000 حتميا و تم بيع الأجهزة و العتاد في المزاد العلني حسب النحالين و عليه احتار المربون من عدم استغلال هذا المقر إلى غاية اليوم مع أن الوصاية تنادي دوما بتفعيل الاقتصاد في المجال الفلاحي و شعبة تربية النحل و إنتاج العسل من شأنها أن تعزّز التصدير و عقد اتفاقيات مع الأجانب . .أصبحت التعاونية مهجورة وخالية على عروشها . و قد حاولت" الجمهورية" الوقوف على حالها غير أننا و جدنا أبوابها موصدة و السكون يخيم عليها منذ سنين. اتفاقيات لم تر النور و حسب النحالين لا تزال العراقيل الإدارية غير معروفة رغم أن هذا المرفق يعتبر فضاءا استثماريا بامتياز لما يوفره من منتجات ذات قيمة غذائية و علاجية كبيرة . فئة من المربين طرحوا الانشغال و هم مستعدون لإعادة إحيائها و تسوية ديونها و يسعون إلى تسويق العسل ببعض الدول الأوروبية خصوصا و أنهم تلقوا عروضا من قبل منتجين بلجيكيين تواصلوا معهم خلال فعاليات الصالون الدولي للعسل المنظم منذ سنتين بولاية وهران و الاتصالات جارية لكن الشراكة لم تتم لافتقار النحالين إلى مقر للإنتاج و التخزين وفي حين صرّحوا بأن نشاطهم يتم بشكل عشوائي يعتمدون على الصناديق القديمة المهملة اقتنوها آنذاك بمليون سنتم للوحدة بفضل دعم الدولة و اليوم تباع ب200 دج بمناطق بني سنوس و بني عاد و غيرها و أكد لنا السيد توفيق عراب ممثل النحالين و عضو وطني بالجمعية الوطنية للمربين المحترفين أن تعاونية الدولة الواقعة بطريق بني مستار ظلت مغلقة في وجههم لمدة 16 عاما وحلموا بها لعرض العسل بأثمان تكون في متناول المواطن البسيط . و جودة الإنتاج يثبتها المخبر الجهوي للبيطرة الذي سبق و تعامل مع التعاونية في فترة ازدهارها و حاجة المربين الملحة إلى مقر دفعتهم ليفكروا في إنشاء "لجنة ذواقة" كانت ستمنح إنتاجهم علامة تجارية . نشاط عشوائي و إمكانيات محدودة و من مطالبهم أيضا منحهم المقر القديم لإتحاد الفلاحين الجزائريين ملك الدولة والمتواجد بالقرب من مقبرة "الكيفان " و حاليا أجرته مديرية الفلاحة لأحد الخواص .الذي حوله إلى مكان لتربية المواشي .و تجاوز عدد الجمعيات المتخصصة في تربية النحل و الأبقار وغيرها 4آلاف جمعية غير ناشطة بصفة فعالة .في حين ضاق الخناق بالنحالين الممارسين للمهنة الذين يطمحون إلى تنظيم شعبتهم . من خلال إبرام إتفاقيات خارجية تضمن التصدير و يستطيع المواطن شراء العسل بثمن معقول من التعاونية خصوصا و أن سعره اليوم لا يقل عن 4 آلاف دج للكلغ لأدنى الأنواع . و كذلك تمكين المرأة المربية للنحل من الإنخراط وهذا ما دفع جمعية منتجي العسل مراسلة الوزير الأول ووزير الفلاحة و التنمية الريفية ووالي الولاية لطرح القضية كاملة . حيث الأجهزة المكدسة لعصر و تصفية العسل بإحدى المقرات المحاذية للغرفة بالصفصيف و الذي تم إقتناءها بالملايير لدعم المنتج و لم تستغل. وعلم من الحاج بعكاك القاطن ببني سنوس وهوعضو سابق بالتعاونية و الذي طلّق الخدمة بها قبل إفلاسها بسنوات قليلة " أن هذه التعاونية كانت محل أطماع البعض ممن أرادوا تحويل الملك العام و استغلال الأرضية و وسائل النقل و تجهيزات خاصة بإنتاج و عصر العسل وبالإضافة إلى أنها كانت تشغل 25 نجارا و عشرات النحالين حيث بلغ إنتاجها السنوي للعسل 400 مليون قنطار و عدد الخلايا المملوءة فاق 1600 خلية في السنة و 3آلاف خلية فارغة . كما تزخر جبال تلمسان بنباتات و أشجار متنوعة تجعل العسل ذو جودة رفعية . أما مصدرنا بالمخبر الجهوي لمعهد حماية النباتات و الحيوانات بمنصورة فقد ذكر بأن إغلاق التعاونية بسبب خلافات داخلية خسارة كبيرة لقطاع الفلاحة منتصف التسعينيات وبداية الألفية في غياب متابعة أدت إلى حل التعاونية بسبب الإهمال . أمراض أصابت النحل أثناء نشاط التعاونية و تحسّر مصدرنا من هذا الوضع الذي كان وراء ظهور أمراض طفيلية أصاب النحل منها"الفارواز" و تم اكتشافه لأول مرة لدى مربي النحل كحالة نادرة أثناء مدة نشاط التعاونية و استدرك المخبر الوضع بعلاج منحته الوزارة الوصية كما تعامل إطارات المخبر في إطار مراقبة و تحليل العسل بطلب من نحالي ولايات الغرب للتعرف على نوع النباتات التي تتغذى منه النحلة لتكوين "الشراب المبارك" ومنذ تجميد التعاونية توقفوا عن المعاينة البيولوجية المخبرية للعسل و النحل معا لتعرضه لأمراض مؤثرة على اليرقة مثل "لمركي" "الدزورة"و يبقى المخبر مستعدا للعمل بمعية المربين المحترفين و المبتدئين لأنهم يستحقون التحفيز المعنوي ودعمهم بمقر يجمعهم و يتنسى للمواطن ااقتناء منتوج مضمون الجودة خصوصا و أن السوق أصبح مفتوحا على المغشوش أكثر من الأصلي . و بما أن المطالبة تتكرر من قبل منتجي العسل لفتح التعاونية اتصلنا بالسيد محمد فتوحي المدير الولائي للمصالح الفلاحية للإطلاع على رد الإدارة في منوال الغلق الحتمي والمطول للتعاونية العمومية لتربية النحل و قال بوجه متغّير "من يريد المطالبة بالتعاونية و يتحدث باسم النحالين لا يملك خلايا النحل و المديرية ترفض الدخول في صراع " . واكتفى بقوله" ملف التعاونية موجود عند العدالة و التي بدورنا قدمنا إليها للاستفسار عن أسباب الغلق ."