تمت المصادقة على دراسة أولية تتعلق بتصنيف جزيرة بلان الواقعة على بعد 7 كلم عن شاطئ بوسفر بدائرة عين الترك (وهران) من قبل اللجنة المحلية لتصنيف الفضاءات المحمية, حسبما علم من أعضاء هذه الهيئة. وإثر طلب للتصنيف أودع من قبل الجمعية الايكولوجية البحرية "بربروس" التي تم تعيينها كعضو ممثل للحركة الجمعوية بهذه اللجنة قام أعضاء هذه الأخيرة بزيارة إلى الجزيرة. «تهدف هذه الزيارة إلى تدعيم دواعي التصنيف وتشجيع امتلاك مشروع المحافظة على جزيرة بلان من قبل ممثلي مختلف القطاعات", حسبما أبرز أمين شاقوري الأمين العام لجمعية "بربروس". وقد شارك في هذه الزيارة ممثلون عن المديريات المعنية لولاية وهران وهي البيئة والغابات والصيد البحري والمصالح الفلاحية والسياحة وكذا أعوان الحماية المدنية وحرس السواحل ورافقهم المكلف بالدراسة الأولية المقدمة إلى اللجنة مولود بن عبدي حيث قدم دواعي التصنيف, وفق نفس المصدر. وأضاف السيد شاقوري الى أن "هذه المهمة سمحت بإبراز لأعضاء اللجنة الولائية للفضاءات المحمية مدى أهمية الجزيرة وضرورة إطلاق في أقرب الآجال مسارات الحفاظ على هذه المنطقة". وبعد مصادقتهم على الدراسة الأولية يعتزم أعضاء اللجنة المرور إلى المرحلة الموالية المتعلقة بالعرض العمومي للدراسة الكاملة للتصنيف المنجزة من قبل جمعية "بربروس" بحضور جميع أعضاء اللجنة وكذا رئيسها المتمثل في والي وهران كما أبرز المصدر ذاته مضيفا بأن هذا العرض مقرر في نهاية الشهر الجاري. وتعتبر جزيرة بلان التي تتربع على مساحة 4 هكتارات والمعروفة لدى الوهرانيين بإسم "بالوما" أيضا كمجموعة للتنوع البيولوجي وفق السيد شاقوري مضيفا بأن تواجد أصناف حيوانية ونباتية بهذا الفضاء منها ما هو نادر يفسر ضرورة تصنيفها. وأشار الى أن الإقبال المفرط على الجزيرة من قبل الصيادين والمتنزهين والغطاسين والتدهور السريع أكثر فأكثر لهذا الموقع يقتضي حمايته بشكل مستعجل. ويشير جرد للأصناف الحيوانية للجزيرة أعد من قبل فرع وهران للمحافظة الوطنية للساحل إلى تواجد عدة أصناف نادرة على غرار صقر إليونورا (من الكواسر المهاجرة) وجلم ماء كوري (طائر) وغيرهما. وقد تم تنصيب اللجنة المحلية المكلفة بتصنيف الفضاءات المحمية في بداية مارس الجاري بعدما تقرر انشائها في نهاية 2016 من قبل الجهة الوصية بهدف لامركزية قرار التصنيف. ويعتبر تصنيف جزيرة بلان الملف الأول في انتظار عرض ملفات أخرى تتعلق بغابات ومناطق رطبة اللازم حمايتها.