مثل نهاية الأسبوع بالغرفة الجزائية بمجلس قضاء وهران عنصرين من سلك الأمن أحدهما برتبة ضابط شرطة والآخر عون مساعد يشغل مهمة سائق سبق وأن أدانتهما محكمة أول درجة بعقوبة تتراوح مابين سنة إلى سنتين سجنا نافذا وهو الحكم الذي أيده قاضي الغرفة الجزائية نظرا لتورطهما في قضية متعلقة بسوء استغلال الوظيفة والمتمثلة في إقدامهما على التصرف في مجوهرات كانت محل حفظ وحجز بمقر أمن دائرة السانيا عن طريق استبدال مجوهرات حقيقية بوزن 104 غرامات بأخرى «بلاكيور»وبيعها بسوق الذهب بالمدينة الجديدة والتورط في تغيير التقرير الصادر عن أعوان شرطة الحدود لغرض التدليس فيما يخص الصورة والوزن لهذه المصوغات حيث توبعا بتهمة التزوير وسوء استغلال الوظيفة. وقائع القضية ترجع إلى 29 من نوفمبر من سنة 2015 حين أوقفت عناصر شرطة الحدود المناوبة بمطار محمد بوضياف الدولي بالسانيا من أحد المغتربين للإشتباه فيه في تهريب كمية من المجوهرات وإدخالها بطرق غير شرعية ومصرح بها على مستوى الجمركة وحسب محضر الضبطية القضائية تم على إثرها مصادرة المصوغات وإخضاع المتهم للمتابعة القضائية في القضية ومباشرة عناصر فرقة التحقيق في مصدرها من خلال مصادرة هذه المحجوزات وتكليف رئيس أمن الدائرة بتحويل هذه المجوهرات إلى المخبر العلمي للشرطة العلمية للتأكد من أنها من معدن الذهب الخالص. وحسب التحريات تم اكتشاف تغيير في التقرير الأولي الصادر عن شرطة الحدود المتعلق بوزن هذه المجوهرات وصورها من خلال التفطن لأرقام مشفرة وتمويه في الصور الأصلية مما دفع بالمسؤول عن التحقيق إلى طلب إعادة إجراء خبرة على هذه المحجوزات ليتضح أن هناك تغيير متعلق باستبدال مصوغات بوزن 104 غرامات بها ختم بأخرى من معدن»البلاكيور»حينها وجهت أصابع الاتهام للمتهمين الماثلين في قضية الحال حيث اتضح من خلال محضر الضبطية القضائية أن المتهمين في يوم الواقعة غير اتجاههما من مجرد مغادرتهما للمخبر باتجاه سوق المدينة بالتواطؤ مع أحد المشتبه فيهم للتصرف في تسويق جزء من المصوغ الأصلي ببيعه ب 15 مليون سنتيم واقتناء مصوغات مقلدة «بلاكي» ودمجها مع المجموعة المتضمنة الأصل.