- حظيرة للترفيه العائلي مكان مفرغة الكرمة - تعميم السقي الفلاحي بالمياه المعالجة أكد وزير الموارد المائية و البيئة عبد القادر والي أول أمس الخميس من وهران أن نسبة تزويد سكان الولاية بالماء الشرروب و صلت إلى 98 بالمائة و من المقرر أن تصل إلى 100 بالمائة بعد حل مشكل التزويد بالمياه على مستوى جنوب الولاية و خاصة منطقة طافراوي، مضيفا أن وهران انتقلت من مرحلة التزويد و دعم التزويد إلى التأمين خاصة بعد ارتفاع مستوى إنتاج المياه هذه السنة إلى 375 متر مكعب يوميا تقابله 420 متر مكعب احتياجات السكان و هذا منذ دخول محطة المقطع حيز الاستغلال، كما أكد الوزير أيضا انه تم قطع الصلة بصفة رسمية بالاستثمار الذي كان يمول وهران بالمياه من خلال سد بني بهدل بتلمسان باعتبار أن المياه على مستوى محور إقليم وهران كافية، داعيا إلى الانتهاء من مشكل التزويد بالماء الشروب المطروح بالمناطق التي تعاني العجز كطافراوي و وادي تليلات في إطار وقوفه على مشروع تدعيم خزان الماء الشروب بالعرابة بطيوة لتزويد مناطق دائرة وادي تليلات. جاء هذا في إطار زيارة العمل و التفقد التي قادت الوزير إلى بعض مشاريع قطاعه على مستوى وهران منها محطة تصفية المياه بالكرمة أين تلقى عرضا عن برنامج التطهير عبر الولاية الذي أكد بخصوصه على ضرورة الإسراع في إتمام مشاريع الربط الصحي، و الإسراع في تحديد المقاولة التي تكلف بمشروع انجاز حظيرة للترفيه العائلي على مستوى مفرغة الكرمة التي تم إغلاقها و ستحول قريبا الى فضاءات مجهزة و مساحات خضراء حيث انتهت الدراسة المتعلقة بالمشروع الذي يتواجد حاليا في مرحلة المناقصة، و في هذا الإطار كشف الوزير أن دفع مستحقات المقاولات المكلفة بانجاز المشاريع الوطنية و المحلية لن تكون إلا بالعملة الوطنية داعيا إلى الانتهاء من سياسة انجاز المشاريع بالعملة الصعبة و حتى الدراسات، مضيفا أن مثل هذه المشاريع ليست معقدة و ليست بحاجة إلى مؤسسات أجنبية. كما دعا وزير الموارد المائية و البيئة خلال تفقده لمشروع السقي الفلاحي عن طريق المياه المعالجة بمحطة الكرمة لمنطقة سهل ملاتة إلى تعميم السقي الفلاحي باستعمال طريقة السقي بالتقطير و الانتقال من 8 آلاف هكتار مسقية من المياه المعالجة إلى 20 ألف هكتار، مؤكدا تأخر وهران في عمليات السقي الفلاحي التي تقدر حاليا ب 35 بالمائة فقط داعيا إلى الإسراع في تنفيذ مشروع السقي و معالجة المياه القذرة التي ترمى في السبخة التي ألح على ضرورة الحفاظ عليها باعتبارها معلما بيئيا للولاية. و في إطار جولته التفقدية زار وزير الموارد المائية مركز الردم التقني للنفايات بحاسي بونيف و الوحدة الرئيسية لإنتاج السماد في إطار مشروع R20، كما وقف أيضا على برنامج الفرز الانتقائي على مستوى ميناء وهران و الذي أكد من خلاله على ضرورة إشراك الشباب و المؤسسات في برامج الرسكلة و الاستفادة من مختلف المواد القابلة لإعادة الرسكلة من أجل خلق مواد أولية يعاد تصنيعها، و طالب المؤسسات المكلفة بهذه البرامج الى الخروج من جانب التجربة الى الميدان و تطبيق مختلف الدراسات التي تهدف إلى حماية البيئة و المواطن و تطوير الاقتصاد الأخضر. و ختم الوزير زيارة العمل بوهران بوقوفه على مشروع إعادة استعمال المياه المعالجة بمحطة التصفية لعين الترك باتجاه محيط الري لبلدية بوسفر أين قدم له عرضا حول السقي الفلاحي عبر الولاية.