لم يتبق وقت طويل لمعرفة هوية الناخب الوطني الجديد للمنتخب الوطني لكرة القدم، وفقا لخبر دخول رئيس «الفاف» الجديد خير الدين زطشي في مفاوضات جادة مع تقنيين إسبانيين، ويتعلق الأمر بخوان كارلوس غاريدو وخوان راموس وكلاهما إسمين كبيرين من المدرسة الإسبانية، حيث كشف موقع «لاغازيت دو فونيك» المتخصص أن زطشي مصر على أن تكون العارضة الفنية للمنتخب الوطني تحت إشراف المدرسة الإسبانية. وأشار مصدر من نادي بارادو أن خير الدين زطشي دخل في مفاوضات جادة مع خوان كارلوس غاريدو سهرة أول أمس الإثنين بمدريد، كاشفا عن قابلية خوان كارلوس للعمل في الجزائر، شريطة أن يكون هناك القبول من طرف الفاف على شروط المدرب السابق لنادي فياريال الإسباني الذي يملك حظوظا وافرة للإشراف على «الخضر». وفي حالة تعثر المفاوضات، فإن الخيار الثاني سيكون الأقرب لقيادة رفقاء محرز، ويتعلق الأمر بخوان راموس. السيرتان الذاتيتان لكلا المدربين تشفعان لهما لقيادة المنتخب الوطني الجزائري في ظل مطالبة الشارع الرياضي بأسماء ثقيلة لقيادة التشكيلة الوطنية، فالمدرب خوان كارلوس غاريدو، يعتبر الخيار الاقرب لقيادة الخضر، بالنظر إلى سيرته الذاتية التي تتناسب ومتطلبات الفاف، حيث سبق له وأن عمل في أندية إفريقية وعربية، على غرار نادي الأهلي المصري، والذي توج معه بكأس الكاف سنة 2014، كما عمل بعدها في السعودية لموسم واحد مع الإتفاق السعودي. أما على المستوى الأوروبي فقد أشرف على عدة فرق إسبانية يتقدمها نادي فياريال الإسباني، وهو النادي الذي شد فيه خوان كارلوس أنظار الصحافة الإسبانية والأوربية، بعدما قاده إلى المربع الذهبي في بطولة «أوروبا ليغ» وأقصي على يد نادي بورتو البرتغالي، في مشوار وضعه تحت الأضواء وكان محل اهتمام عدة أندية أوروبية ، على غرار نادي بروج البليجيكي، أين عمل موسم واحد ساهم في إدراك الفريق المرحلة النهائية للبطولة البلجيكية. كما يعرف بالصرامة في العمل، وإطاحته بالأسماء الثقيلة في الفرق التي يشرف عليها إذا رأى ذلك مناسبا، مثلما كان الحال بفريق بروج أين أبعد 7 لاعبين، وكان محل سخط الصحافة وأنصار النادي البلجيكي، لتنقلب الأمور لصالحه بعدما أوصل الفريق إلى بر الأمان. أما في الجهة المقابلة فهناك خوان راموس، هذا الأخير يعتبر كخيار ثان لرئيس الفاف خير الدين زطشي، إلا أن الهاجس المادي قد يكون عقبة الفاف، سيما وأنه يملك سيرة الذاتية حافلة وثقيلة فقد أختير كأحسن مدرب في إسبانيا سنة 2007 بنيله لجائزة المجلة الإسبانية «دون بلون» ، بالإضافة إلى جائزة «ماركا « كأحسن مدرب في البطولة الإسبانية، أين أشرف على عدة أندية عريقة على غرار ريال مدريد الإسباني ومالاغا وكذا إشبيلية ، بالإضافة إلى تجربة قصيرة بالبريميرلغ عقب إشرافه على توتنهام ، فيما لم تكن تجربته مع الأندية الروسية ناجحة. وفي الحالتين، سيكون زطشي مطالب بالإتمام مع أحدهما والإعلان عنه في الساعات القادمة، حتى يتسنى التفرع لباقي الملفات، ليبقى الشارع الرياضي ينتظر بشغف هوية الناخب الجديد للمنتخب الوطني الذي تنتظره رهانات صعبة وشاقة بداية بخوض أول مباراة تصفوية مؤهلة لكأس أمم إفريقيا 2019 بالكاميرون أمام الطوغو، بالإضافة إلى لقاء زامبيا المصيري ضمن التصفيات المؤهلة لمونديال روسيا 2018 شهر أوت القادم، فهل يوفق زطشي في أولى خياراته منذ توليه رئاسة الفاف ؟