*محطة متعددة الأنماط بسيدي معروف طرح أول أمس بالتنسيق مع الهيئات المختصة مخطط سير جديد وهذا تزامنا مع موسم الإصطياف الذي يعرف إقبالا كبيرا من قبل المواطنين الوافدين الى الباهية من داخل وخارج الوطن. وحسب مصدر من مديرية النقل فإن المخطط الجديد الذي سيتم تطبيقه بصفة مؤقتة جاء بعد الإجتماع الخاص الذي عقد بمقر القاعدة البحرية لمرسى الكبير وهذا بعد تدخل مسؤولي الولاية على مستوى الناحية العسكرية الثانية بغرض تنظيم دخول وخروج الشاحنات مع العلم أن الإحصائيات الأخيرة تؤكد على تسجيل نحو 600 شاحنة يوميا ضمن حركة السير. الإجتماع الموسع أسفر على تنظيم حقيقي لحركة المركبات ذات الوزن الثقيل وهذا على حسب توقيت زمني محدد وهذا إبتداء من الساعة (12) ليلا الى غاية السادسة صباحا، وهذا التوقيت يهدف أساسا الى منع الإكتظاظ وخاصة في هذه الفترة الذي تشهد معظم الطرقات الولائية والوطنية ولا سيما المؤدية الى الكورنيش الغربي إختناقا حقيقيا. اللقاء الذي جمع بين عدة مسؤولين أسفر على ضرورة العمل على تطبيق هذا التوقيت والعمل به في أسرع وقت. ومن جانب آخر فقد تقرر أيضا وضع مخطط خاص للمسلك المؤدي الى الميناء فعند دخول الى هذا الهيكل فإن الشاحنات محيرة على التوجه من مقر الباهية الى حي جمال الدين لينتهي المطاف الى طريق الميناء في حين يحدّد المسار عند الخروج من حي جمال الدين الى حي الصباح ثم الطريق المحيطي الرابع. مديرية النقل وعلى لسان مسؤوليها أكد على أن هذا البرنامج الذي يهدف من ورائه تنظيم حركة السير لا سيما في هذه الفترة سيكون متابع من قبل لجنة خاصة وهذا للوقوف على مدى تطبيقه على أرض الواقع مضيفا على أن هذا المخطط سيكون بشكل مؤقت ولا سيما أن أغلبية الوافدين الى الولاية قد إشتكوا من صعوبة الحركة في الكورنيش الغربي وعلى أن الشاحنات ذات الحجم الكبير هي المسبب الرئيسي في هذا الإختناق وعليه تم رفع هذا البرنامج تفاديا لهذا المشكل. وفي نفس الإطار فإن ذات المتحدث يؤكد على أن قريبا وبعد إنتهاء مشروع ترامواي فإن مخطط النقل سيكون جاهزا بإعتبار أنه لا يمكن البدء فيه مادام الإنجاز لم ينته، كما أن هذا المخطط سيتم تدعيمه بتوزيع خاص لمعظم الحافلات المتواجدة بالولاية حتى يشمل أيضا المجمعات السكنية الجديدة. ومن جهة أخرى فإن القطاع بالولاية وعلى غرار السنوات الفارطة يشهد نقلة خاصة وليس فقط في الإنجازات الهامة التي تعرفها ولاية وهران ولا سيما بالمؤسسات الخاصة لسيارات الأجرة التي دعمت مؤخرا شرايين المجال، كما أن القطاع وعلى حسب البرنامج الخاص المعد من قبل المديرية فإنه سيعرف أيضا عدة مشاريع هامة وفي مقدمتها إنجاز محطات للتوقف في جميع المناطق النائية مع العلم أن الإحصائيات الأخيرة أفادت على أن معظم البلديات لا تتوفر على مثل هذه المرافق. وفي ذات الموضوع فإن مديرية النقل أكدت على أن هذه المحطات التي ستكون بمعايير ومقاييس دولية سيشرف على إنجازها مختصين في المجال هذا إضافة الى إنجاز المحطات ذات مساحة شاسعة. مديرية النقل تضيف على لسان مسؤوليها كما ذكر آنفا تعد بالكثير بداية من إنجازات والمكتسبات الهامة التي سيتعزز بها المدينة والإنطلاقة ستكون بوضع مخطط خاص لحركة السير. مخطط النقل الجديد سيشارك فيه العديد من الهيئات والمصالح المختصة بهدف تنسيق الجهود الرامية الى تحسين القطاع على مختلف الجبهات للعلم أن هذا الأخير سيشمل على وضعه مختصين وكذا باحثين في المجال الذين ستوكل له المهمة في إعداده. ومن جهة أخرى، فإن قطاع النقل بولاية وهران سيتحسن بفعل المشاريع التي برمجت على مدى القريب حسب ما يعد به المسؤولين ويعتبر مشروع المحطة متعددة الأنماط المقرر إنجازها بمنطقة سيدي معروف بحيث ستكون همزة وصل رئيسية بين مختلف وسائل النقل وهي ترامواي وحافلات نقل الحضري وكذا قطار وهران أرزيو الذي ستربط المحطة بمختلف خطوط السكة الحديدية الأخرى وعليه ستكون هناك محطة قطار ثانية بسيدي معروف بعد محطة حي بلاطو. وحاليا يقوم مكتب دراسات إسباني بإنجاز مخطط خاص بهذه المحطة الجديدة وقد عرض منذ فترة نموذجا أوليا لها أمام السلطات المحلية للولاية التي أعطت بدورها بعض الإقتراحات كالاهتمام بالمشكل الخارجي وضرورة توفير كافة المرافق التي يحتاجها المسافر لدى وصوله إلى محطة سيدي معروف. وستكون هذه المحطة بدورها قطبا مثل الميناء والمطار فستنظم حركة تنقل المركبات بشكل عام وخاصة الشاحنات التي تجد صعوبة كبيرة في اجتياز عدة طرقات ضيقة بالولاية ما يتسبب في خنق حركة المرور فقد حدث وعلقت شاحنة نصف مقطورة محملة بسلع كثيرة تحت إحدى جسور على طريق الميناء لأن سائقها لم يحترم ارتفاع الجسر، وهذه مجرد عينة لمشاكل كثيرة أخرى يتخبط ناقلوا البضائع والسلع لدى تنقلهم من منطقة إلى أخرى.