قضت أمس الهيئة القضائية المتخصصة لمحكمة الجنايات بعقوبة 10 سنوات سجنا نافذا في حق شاب في الثلاثينات من عمره لضلوعه في قضية الضرب والجرح العمدي ومحاولة القتل ضد كهل في الأربعينات من العمر وجه له طعنات متكررة ب «بوشية» أدت إلى تمزق أمعائه ليمكث في الإنعاش مدة شهرين . ففي شهر أفريل من السنة المنصرمة تلقى عناصر الأمن إخطارا من الفرقة المناوبة بمصلحة الاستعجالات الطبية بالمؤسسة الاستشفائية أول نوفمبر يفيد باستقبالهم لشاب في وضعية جد حرجة جراء تعرضه إلى طعنات بواسطة أداة حادة على مستوى البطن فتم تحويله إلى مصلحة العناية المركزة بالمستشفى الجامعي الدكتور بن زرجب بوهران . و قد باشر عناصر الأمن بحي الصباح تحريات معمقة في القضية بناء على شكوى مودعة من طرف أهل الضحية للوصول إلى مقترف هذه الجناية حيث تبين حسب محضر الضبطية القضائية واستنادا لاستجوابات شهود عيان وأقوال الضحية بعد تماثله للشفاء أنه في يوم الواقعة تقدم الضحية كغيرة من الزبائن لتعبئة البنزين في مركبته كونه سائق «كلوندستان» فاقترب منه المتهم طالبا منه أن يدفع له تسعيرة التوقف كونه يعمل كحارس غير شرعي لحظيرة توقف للمركبات الأمر الذي رفضه الضحية بحجة أنه كان متوقفا كغيرة من الزبائن في الطابور ينتظر دوره مما أدى إلى وقوع مناوشات كلامية بينهما انتهت بتدخل الزبائن وفك الخصام ليقوم المتهم بإخراج «بوشية» و مباغتة الضحية موجها له طعنات متكررة أحدها على مستوى البطن مزقت أمعاءه حسب تقرير الخبرة الصادر عن الطبيب الشرعي و محدثا له عاهة مستديمة بالجهاز الهضمي . و قد أنكر المتهم خلال جميع مراحل التحقيق ما وجه له من تهم مصرحا أنه لم يكن له نية محاولة قتل الضحية وإنما جاء ذالك عن طريق الخطأ مفندا ذالك كونه بصدد الدفاع عن نفسه كون الضحية استهزأ منه .