حميد حدي ممثل مسرحي بدأ خطواته الأولى على خشبة المسرح و هو لا يزال طفلا صغيرا بين أحضان الجمعية الثقافية الآمال بوهران حين اكتشف والده العاشق لأعمال صديقه المرحوم عبد القادر علولة موهبة ابنه ، فأرده أن يسير على خطى الفنانين المعروفين بوهران ، فقرر أن يتلقى تكوينا في المسرح ، و بما أن جمعية الأمل كونت بعض الأسماء التي أصبح لها صيت فيما بعد على المستوى الوطني ، اكتشف حدي حميد المولود في 9 فيفري 1992 ، و عمره لم يتجاوز 14 سنة رفقة زملاءه زوبير بلحور و محمد خساني جماليات الفن الرابع و ما يحمله من رسائل فنية و إنسانية . وفي تصريح خص به جريدة الجمهورية أمس ، أكد الممثل حميد حدي أنه تلقى التشجيع الأكبر من قبل المخرج مصطفى مجدوب الذي قدم له العديد من الفرص الفنية فوق الركح ايمانا بموهبته ، و كدا فرقة المرجان التي فتح له الأبواب للأداء و للتكوين أفضل في مجال التمثيل خاصة و أنها أعطته فرصة البروز على الخشبة ، وتقديم العديد من الأعمال المسرحية منها " مساء الخير وهران " ، " الجديد " ، " الرشام " ، " دنيتي " ، " تاساروت " بالأمازيغية ، كاشفا أن التراث الجزائري غني جدا، و للأسف لا زال مجهولا من قبل الجميع ، بسبب عدم العمل علي نفض الغبار عليه و تقديمه للأخر خاصة الغرب ، كما أكد على أن أغلب الأعمال المقدم للجمهور من خلال أداءه ، عالجت قضايا اجتماعية و ثقافية مؤكدا على ضرورة بذله للجهد أكبر من أجل للارتقاء إلى الأفضل مشيرا إلى عشقه الكبير للفنان الراحل سيراط بومدين الذي قدم للخشبة الجزائرية و العربية أروع الأعمال الجميلة خاصة عرض مسرحية البلعوط ، طامحا أن يعمل على تخليد اسمه يكون بقوة المرحوم سيراط في شق مساره الإبداعي فوق الخشبة .