يعد الموسم الحالي واحدا من أسوأ المواسم التي مرت بها الكرة بولاية تيارت بعد أن تلقت الجماهير نكسات متتالية أفضت إلى بقاء الفريق رقم واحد بالولاية شبيبة تيارت ضمن قسم ما بين الرابطات. هذه النكسات التي واجهتها الكرة بولاية تيارت لم تأت من فراغ و لم تكن وليدة الموسم الحالي بقدر ما هي وليدة تراكمات و سوء تسيير بالدرجة الأولى ، و هو ما يضع مسؤولي الكرة بتيارت أمام حتمية واحدة وهي العمل بجدية و وضع النقاط على الحروف و إسناد الأمور لأهلها بدل سياسة الترقيع التي أفقدت كرة عاصمة الرستميين هيبتها. شبيبة تيارت تقبع في ما بين الرابطات يعد فريق شبيبة تيارت من أبرز الفرق التي عانت هذا الموسم حيث ضيع ورقة الصعود واكتفى بالبقاء في ما بين الرابطات. بقاء فريق شبيبة تيارت لا يعد مسؤولية اللاعبين و المدربين بقدر ما هو مسؤولية مسيري الكرة بتيارت و إدارة الفريق التي يرى المتتبعون أنها لم تكن أهلا لإدارة الفريق الأول بالولاية بعدما أدخلته في صراعات ثنائية مع الإدارة السابقة التي بدورها ارتكبت العديد من الأخطاء وسط صمت مسؤولي الرياضة و الولاية الذين لم يفوا بوعودهم ليتحقق ما لم يكن في حسبان أحد ببقاء الزرقاء في قسم ما بين الرابطات. اتحاد السوقر يضيع الصعود في آخر جولة الأمر نفسه ينطبق على اتحاد السوقر الذي أدى موسما أكثر من رائع في موسم 2016/2017 قبل أن تنقلب الأمور كلية برحيل اللاعبين وسط أزمة ديون و أموال عانى منها الفريق بشدة ليفقد الفريق جميع لاعبيه المميزين بالإضافة للمدرب علوان رشيد و يدخل في مرحلة فراغ و أزمة مالية. ورغم ذلك بقي الفريق يلعب ورقة الصعود في القسم الجهوي الأول لرابطة سعيدة والذي ضاع من أمام أقدم اللاعبين رغم المجهودات الجبارة ليذهب الصعود في آخر جولة لصالح اتحاد عين الحجر تحت شعار "يد واحدة لا تصفق" . وقد تجد الحمراء نفسها الموسم القادم مجندة من اجل لعب ورقة الصعود لكن الموسم يبدو أنه سيكون صعبا على الفريق التحضيرات السيئة و التعاقدات الفاشلة تعصف بوفاق الدحموني بدوره لم يكن فريق وفاق الدحموني الناشط ببطولة ما بين الرابطات في مجموعة وسط غرب استثناء في حال الكرة بتيارت حيث كانت التحضيرات السيئة ميزة للوفاق الذي لم تكن استعداداته ناجحة بالمستوى المطلوب بالإضافة لرحيل المدرب عدة ميساوي بعد فشله في بداية الموسم ليعوضه خياطي عمر الذي لم يجد فريقا متكافلا أين كان الوفاق عبارة عن لاعبين أكثر منه فريق متعاون فيما بعضه ، وهو ما جعله جليس المركز الأخير إلى غاية نهاية الموسم بسبع نقاط ليغادر قسم ما بين الرابطات نحو القسم الجهوي ، وليكون الموسم المنقضي موسما للنسيان و عبرة للإدارة الحالية لتجنب ما حدث هذا الموسم و العمل بجدية للموسم المقبل الذي سيكون صعب على الفريق من أجل تحقيق طموحاته. فوز فرندة يقدم موسما استثنائيا رغم تضييع الصعود وبقدر ما كان الموسم الحالي فاشلا لدى جميع الفرق بتيارت ومنها شباب فوز فرندة الذي عجز عن لعب ورقة الصعود في قسم ما بين الرابطات بقدر ما برز في هذا الفريق حسن التسيير أين نجح الرئيس شعيب محمد بقيادة المدرب الشاب بن دحمان موسى في إعادة الهيبة للشباب ، بعدما شكل فريقا مميزا في جميع الخطوط مع بداية جد رائعة مع المدرب بوعيشة حسين الذي شكل كتيبة من اللاعبين المقاتلين الذين قدموا كرة جميلة تلقت ثناء الجميع. كما كان الفريق قاب قوسين أو أدنى من لعب ورقة الصعود لولا لغة "الشكارة" لبعض الفرق التي على رغم كل شيء لم تنجح في تحقيق الصعود الذي كان من نصيب الأحسن في بطولة ما بين الرابطات وهو شباب عين وسارة. و يبقى شباب فوز فرندة فريقا جديرا بالاحترام بعدما شرف الكرة بتيارت بوصوله إلى دور ال 16 من كأس الجمهورية أين خرج مرفوع الرأس, حيث يتوقع له الكثيرون أن يقدم موسما ناجحا الموسم القادم في ظل حسن تسيير الإدارة التي استنجدت بالمدرب بن دحمان موسى الذي راقب الفريق عن كثب ، إذ سيتم الإحتفاظ بنسبة 90 بالمئة من اللاعبين مع تدعيمه ببعض العناصر القادرة على تحقيق ما يصبو إليه أنصار شباب فوز فرندة. الجدير بالذكر أن الكرة الفرندية عادت من جديد لسياسة تصعيد اللاعبين الشباب و التي من المتوقع أن تعيد للفريق هيبته من دون شك. شبيبة جيل فرندة تحلق في سماء الجهوي 2 بعد 4 عقود من الإنتظار كتب فريق شبيبة جيل فرندة صفحة جديدة في سجل كرة القدم بولاية تيارت بصعوده التاريخي إلى القسم الجهوي الثاني لرابطة سعيدة. فشبيبة جيل فرندة ستحلق الموسم القادم في سماء القسم الجهوي، في إنجاز كان و إلى وقت ليس ببعيد لا يختلف عن المعجزة، بالنظر إلى غياب ممثل عن بلدية فرندة نهائيا عن الساحة، وتقهقرها إلى القسم الولائي، لكن الانتفاضة كانت على أسس سليمة و صحيحة، فكانت ثمارها تحقيق حلم بعد انتظار دام 4 عقود. إعتلاء شبيبة جيل فرندة منصة التتويج كان منطقيا، لكنه جاء بعد مشوار مراطوني اضطرت خلاله أسرة الفريق إلى بذل مجهودات جبارة، في ظل المنافسة الشديدة التي كانت في القسم الولائي لرابطة تيارت هذا الموسم، على اعتبار أن السيناريو الهيتشكوكي الذي عايشه الفريق الموسم المنقضي بقي راسخا في الأذهان، بحكم أن شبيبة جيل فرندة كانت قد أنهت مشوارها في صدارة الترتيب مناصفة مع شباب عين مريم من الفوج الثاني ولعب الفريق مقابلة السد.