يعرف سوق الرحمة بسيدي بلعباس اقبالا كبيرا من قبل المستهلكين الذين يقصدونه من أجل اقتناء مختلف السلع التي تعرض بسعر الجملة وفي متناول جميع الشرائح،ولدى زيارتنا لهذا الفضاء التجاري الذي يقع بحي محمد الخامس لاحظنا احتشام خلال فترة الصبيحة ليبدأ توافد المواطنين مع منتصف النهار من قبل العائلات التي لاحظنا أنها تقبل بالأخص على الحليب ومشتقاته الذي يعرض من قبل عدة متعاملين اقتصاديين وبسعر الجملة وهو ما جعل الاقبال كبيرا على هذا السوق الذي يضم 13 متعاملا اقتصاديا يعرضون مختلف السلع من عجائن و مشروبات و مشتقات الحليب و المثلجات و اللحوم والأسماك المجمدة،و الكسكس بأنواعه والفرينة وغيرها من السلع التي تعرض بكميات وفيرة في هذا الفضاء الذي افتتح قبيل شهر رمضان من أجل تمكين المواطن خاصة البسيط باعتبار أن الاستهلاك يزداد خلال الشهر الفضيل وبالمقابل يعمد التجار على رفع أسعار مختلف السلع اغتناما منهم لفرص الربح. وحسب المشرف على السوق فإن اقبال المواطنين هذه السنة كبير مقارنة بالطبعة الماضية وذلك لعدة عوامل أهمها الموقع الاستراتيجي للسوق والذي يقع في وسط المدينة وبالقرب من عدة أحياء سكنية على غرار «العربي بن مهيدي»،»اللوندو» وغيرها ، عكس السنة الفارطة التي تم من خلالها تنظيم السوق بحي السوريكور بالقرب من سوق الجملة «لوفلا» بمكان يصعب الوصول إليه لذلك تم التفكير هذه السنة في تغيير المكان وتقريبه من المواطن من أجل تحقيق الهدف المنشود وساعد نوع المكان كونه مغطى من التوافد أيضا خاصة وأن شهر رمضان يتزامن وفصل الحر لذلك يبحث المواطنن عن الأماكن المناسبة تفاديا لأشعة الشمس الحارقة. وثمن المواطنون ممن التقيناهم بهذا السوق هذه المبادرة واعتبروها سياسة ناجحة في سبيل دحر مختلف أنواع المضاربة والاحتكار وهي الظاهرة التي تتفشى في الشهر الفضيل،مطالبين بتوفير سلع ومواد أخرى استهلاكية من أجل شمل السوق على كل المتطلبات على غرار الخضر والفواكه باعتبار أن هذا الفضاء يسوق فيه مادة البطاطا فقط بسعر 35 دينار ولا وجود لباقي الخضر والفواكه إلى جانب غياب اللحوم والأسماك الطازجة،وفي هذا السياق صرح ممثل عن مديرية التجارة أن مكان اقامة السوق صغير نوعا ما ولا يمكن أن نشمل كل السلع والمواد وذلك من أجل تفادي الضغط والاكتظاظ و عدم تنفير المستهلك من السوق بسبب الضغط.