خصّصت مديرية التجارة لولاية سيدي بلعباس 4 فضاءات تجارية تضامنية لدعم القدرة الشّرائية للمستهلكين من ذوي الدخل المتوسط والمحدود في خطوة لكسر الأسعار والحد من المضاربة خلال شهر رمضان. وشهدت الأسواق الأربعة بكل من عاصمة الولاية بحي محمد الخامس، دائرة سفيزف شرقا، دائرة بن باديس غربا ودائرة تلاغ جنوبا إقبالا كبيرا للمواطنين منذ الساعات الأولى لافتتاحها، حيث عبّروا عن ارتياحهم لمثل هذه المبادرات التي من شأنها قطع الطريق أمام الإنتهازيين، وهي الأسواق التي تضمن وصول السلع من الممون مباشرة إلى المستهلك دون المرور عبر تجار الجملة وتجار التجزئة، الأمر الذي يحدد أسعارها وفق أسعار الجملة. وحسب المدير الولائي للتجارة محمد بنيدي، فإن الأسواق المذكورة وزيادة على دورها في دعم القدرة الشرائية للمستهلك وضبط حركية السوق فإنها تدعم أيضا الإنتاج المحلي بدليل مشاركة متعاملين إقتصاديين محليين بلغ عددهم 11 متعاملا من مختلف الشعب الإقتصادية ممن تطوعوا لمساعدة المواطن ودعمه بمواد إستهلاكية بأسعار مدروسة ،تنوعت بين اللحوم بمختلف أنواعها، الأسماك،الحليب ومشتقاته، الخضر والفواكة، مختلف المواد الغذائية الأساسية كالسكر، الزيت، الشاي، القهوة، الكسكس ومختلف العجائن، في انتظار التحاق متعاملين إقتصاديين جدد لتوسعة قائمة السلع وضمان الوفرة للمستهلك. وفي ذات السياق، قامت مصالح التجارة وفي إطار برنامج خاص بشهر رمضان بتعزيز الرقابة عبر مختلف الأسواق الموزعة عبر تراب الولاية بهدف تفادي الندرة والارتفاع في المنتجات الغذائية خاصة الواسعة الاستهلاك، حيث تم تخصيص 12 فرقة مراقبة ستكثف من نشاطها بمختلف الأسواق والمحلات التجارية بما في ذلك غرف التبريد لمحاربة احتكار مختلف المنتجات الغذائية واسعة الاستهلاك، على غرار الخضر والفواكه واللحوم الحمراء والبيضاء والتمور مما ينجم عنه ارتفاعا في الأسعار خاصة خلال الأيام الأولى من شهر رمضان. هذا ويتضمن البرنامج أيضا تخصيص فرق المراقبة للمناوبة الليلية وكذا خلال عطل نهاية الأسبوع، فضلا عن وضع خط أخضر أمام تصرف المواطنين للتبليغ عن التجاوزات.