لا تخلو الممارسات التجارية بوهران كباقي ولايات الوطن من التجاوزات و الطرق الملتوية من غش واحتيال و نصب التي يعتمدها أشباه التجار قصد الربح السريع حتى ولو كان ذلك على حساب سلامة وصحة المستهلك الذي يبقى الحلقة الأضعف في سلسلة الممارسات التجارية . والحديث عن مثل هذه التصرفات غير المسؤولة يكثر خلال شهر صيام و كذا في فترة الصيف حيث يرتفع الطلب على المواد الغذائية خاصة سريعة التلف والتي يسهل بالنسبة للتجار الجشعين التحايل فيها والغش دون أن يتفطن لهم في كثير المستهلك ، وبمجرد التطرق إلى الموضوع لدى عامة الوهرانيين خاصة الذين يترددون على الأسواق اليومية بالولاية يتبادر إلى أذهانهم بعض طرق الغش والتحايل التي أضحت بصمة عار على بعض الأسواق خاصة بمدينة وهران فمثلا سوق الأوراس ‘' لباستي « معروف بتواجد بعض التجار الذين يغشون في الميزان و كذا في تضليل المستهلك كتغليف طاولات عرض الفواكه ببلاستيك ملون قصد جلب المستهلك للفاكهة المعروضة التي يزيدها انعكاس أشعة الشمس على البلاستيك ‘'جمالا ‘' يغطي رداءة المنتوج . كما يعرف على نفس السوق رفض بعض التجار السماح للزبائن اختيار الفاكهة المراد شرائها حسب يتمكنون من إخفاء تلك الرديئة والمتعفنة أثناء الوزن ، وهي نفس التجاوزات التي قد تشهدها عدد من الفضاءات المفتوحة والمغلقة ، أما ظاهرة الذبح غير الشرعي فقصابات حاسي بونيف هي المكان الأكثر ترويجا لمثل هذه المنتوجات الحيوانية التي تشهد ارتفاعا في الطلب عليها خاصة خلال شهر الصيام . ناهيك عن سوق الحمري الذي أضحى معروفا بعرض أسماك مجمدة على أنها طازجة والانخفاض الملفت للانتباه لأسعار اللحوم البيضاء الأمر الذي يثير بعض التساؤلات حول مصدر هذه اللحوم وكذا طريق تخزينها .