تأسست الفرقة الفنية لجبهة التحرير الوطني بتونس في مارس 1958 ، وكانت الناطق الحقيقي للنضال الجزائري ضد المستعمر الفرنسي الغاشم ، و التعريف بالثقافة الجزائرية، نشطت الفرقة على مدار 4 سنوات أي من 1958 إلى 1962 ، فبعد سنوات من الثورة التحريرية المجيدة قرّرت جبهة التحرير الوطني تعزيز الكفاح عبر النضال الفني و الثقافي ، فتم إنشاء الفرقة تحت قيادة الفنان المرحوم مصطفى كاتب، لينضم إليها عدد من الوجوه الفنية المعروفة في جل المجالات و الطبوع ، والتحق هؤلاء بفيلا «باردو» بتونس لتنطلق التدريبات الفنية في غضون 6 أشهر كاملة . أوّل عرض فني قدمته الفرقة الفنية لجبهة التحرير الوطني كان بعنوان «نحو النور» بالمسرح البلدي لمدينة تونس، يوم 24 ماي 1958، وهو عرض مطوّر للعرض «الجزائر تسير» الذي قدّمته فرقة المسرح الجزائري في المهرجان العالمي للشباب بموسكو، وخلال شهري جوان وجويلية قام الأعضاء بجولة فنية عبر التراب التونسي، ومن ثم عرضوا مسرحية «مونسيرا» في أوت وسبتمبر من نفس السنة، وفي أكتوبر ونوفمبر قدموا عروضهم في ليبيا،و بعدها إلى يوغسلافيا سابقا . بعد أن عادت الفرقة إلى تونس يوم 6 جانفي 1959 قدمت الفرقة مسرحية «أولاد القصبة» للمؤلف عبد الحليم رايس ، وهو عرض فني ثوري يحكي عن النضال الجزائري ضد المحتل الغاشم، وفي 12أفريل 1960 قدّموا أوّل عرض لمسرحية «الخالدون» بالمسرح البلدي لتونس التي كتبها عبد الحليم رايس، وتم عرضها في الصين ، ، ويوم 5 ماي وصلت الفرقة إلى الاتحاد السوفيتي سابقا بعد تلقيها دعوة في إطار الاحتفالات بالذكرى ال43 لثورة أكتوبر، فقدّمت مسرحية «نحو النور» في المسرح الشهير «مولي تياتر» . بعد هذه الجولة بدأت في إعداد مسرحية «دم الأحرار» وعرضت لأوّل مرة في 29 ديسمبر 1961 في المسرح البلدي لتونس، وفي شهري جوان وجويلية في المغرب ثم في العراق. من بين أعضاء الفرقة إبراهيم دري ، لهادي رجب ، الطاهر بن أحمد، طه العامري ، سحنون مصطفى ووفية بلعربي .