التجول بشواطئ وهران و خاصة الكورنيش الغربي التابع لدائرة عين الترك يكشف عن إهمال و وضعية لا ترقى نهائيا لمستوى التعليمات التي أصدرتها السلطات المركزية و المحلية كما لا تتناسب و توجه البلاد نحو ترقية السياحة بطريقة لم تكن فيها التحضيرات بخصوص موسم الاصطياف الحالي في مستوى تطلعات القطاع بين مجانية شواطئ معلنة في اللافتات و مصرح بها في الخرجات و غير مطبقة كما يجب بالشواطئ باعتبار أن مستغلي كراء الشمسيات يسارعون في الصباح الباكر لوضع تجهيزاتهم في الواجهة بطريقة تجعلهم يستحوذون على أحسن المواقع لم تبق الأمور عند هذا الحد بالكورنيش الوهراني بل تجاوزتها للانتشار الفظيع للقاذورات فلم تكلف مصالح البلدية نفسها عناء تجميع أطنان القمامة المنتشرة في كل الشواطئ و الأحياء و غيرها من المناطق،ناهيك عن تذبذب في توزيع المياه الشرب و الإنقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي ، إضافة للاختناق المروري الذي يمتد من مدخل المسمكة بوهران لغاية حي الونشريس ببلدية مرسى الكبير،كل هذه النقائص أثرت بشكل أو أخر على واقع السياحة بالولاية و دفع بالعديد لتفضيل وجهات أخرى . هذا فقد قادتنا جولة الى شواطئ الكورنيش الوهراني بدائرة عين الترك للاستفسار عن مدى تطبيق التعليمات التي جاءت بها وزارة الداخلية و الجماعات المحلية من طرف الاميار لاسيما فيما يتعلق بتعليمة مجانية الشواطئ إلا انه و أثناء هذه الجولة تفاجئنا بأمور أخرى عكرت صفو المصطافين و شوهت المنظر العام للشواطئ و المناظر الخلابة التي تتمتع بها الباهية وهران هذا و كانت محطتنا الاولى ببلدية عين الترك و بالضبط بشاطئ "تروفيل" حيث تفاجئنا و اصطدمنا بالكميات الهائلة من النفايات و مخلفات البناء التي تواجدت على طول الشاطئ و تزاحمت مع المصطافين و لم يقف الامر عند المخلفات المنزلية فقط بل حتى قارورات الخمر الفارغة التي كانت مبعثرة و مكسرة ممزوجة مع الرمال و تشكل خطر على حياتهم و بالخصوص الاطفال الذين صادفناهم بالشاطئ و كانوا يلعبون بهذه الرمال الممزوجة بالزجاج المكسر ناهيك عن مخلفات البناء من بلاط ، اسمنت، خشب و حتى الحديد وكان لنا حديث مع بعض شباب المنطقة الذين أكدوا أنهم يقومون يوميا بتنظيف الشاطئ من هذه القاذورات إلا انهم لم يجدوا مكان لوضعها ما يدفعهم الى حرقها بالقرب من الشاطئ اما عن مخلفات البناء فقد صرحوا ان أصحاب الفيلات يقومون بإعادة تهيئة و بناء مساكنهم و في أخر المطاف يرمون البقايا في البحر دون المبالاة بالكوارث التي ستشكلها هذه المخلفات . هذا و ما زاد من تأزم الوضع هو وجود بعض قنوات الصرف تصب برمال البحر و هذا ما التسمناه ايضا بجميع الشواطئ المتواجدة بالكورنيش الوهراني و بكل من شواطئ بلدية بوسفر و العنصر. تعليمة مجانية الشواطئ و رفع الشمسيات تٌضرب عرض الحائط هذا و أثناء الاستطلاع لاحظنا أن معظم شواطئ دائرة عين الترك ضربت عرض الحائط هذه التعليمة الصادرة من طرف وزارة الداخلية و الجماعات المحلية منذ سنة 2015 و هذا بكل من شاطئ بومو ، النجمة المعروف ب«ايطوال" و كذا البحر الكبير "لاغروند" و كذا بشاطئ الاندلسيات هذا اضافة الى شواطئ بلدية بوسفر حيث كانت الشمسيات التابعة للخواص منصوبة عند مقدمة الشواطئ حيث يتم كراءها ما بين 300 و600 دج و هذا حسب عدد الكراسي التي يتم استعمالها كما أنهم يقومن بوضعها في الصباح الباكر و يضمنون بذلك مداخيل نشاط غير مرخص غير أنه لا يزال مستمر حيث أن ما استفاد منه المواطنون من هذه التعليمات ينحصر في طريقة تعامل هؤلاء المستغلين معهم فقط حيث أنهم أصبحوا أكثر تأدبا لتفادي مشاكل قد تقع لهم مع المصطافين ما يتسبب في تقديم شكاوى ضدهم و هو ما قد يحول دون التمكن من السكوت عن نشاطهم غير المرخص بينما لا تتدخل جميع المصالح المكلفة بالمراقبة و لا بمحاسبتهم. حنفيات المرشات للديكور ونظافة غائبة بالمراخيض هذا ويضطر المصطافون و في نهاية يومهم الى البحث عن قارورات المياه الفارغة و ذلك لغرض ملئها عند الصعود الى سياراتهم يأتي هذا في ظل غياب المياه الحنفيات بالمرشات التي شيدت منذ مدة طويلة إلا أنه يغيب فيها الماء وأكد بعض الشباب جفاف هذه المرشات منذ فتحها ، و بالإضافة فإن المرشات توجد في حالة مزرية ذلك نتيجة تخريب الحنفيات من طرف مجهولين ، يأتي هذا رغم المبالغ الضخمة التي ضختها الولاية من اجل انجاز هذا المشروع إلا انه طاله الإهمال في ظل غياب المتابعة من طرف القائمين على البلديات هذا و إن توفرت المراحيض ببعض الشواطئ فان حالتها كارثية تنبعث منها روائح كريهة بسبب غياب عملية تنظيفها من قبل اعوان البلدية و متسخة و هذا ما التمسناه بكل من شاطئ الاندلسيات و تروفيل حيث كانت المراحيض العمومية في وضعية كارثية ما يدفع بالسياح للعزوف عن استعمالها خوفا على صحتهم و من الامراض و من جهة اخرى فانه في شاطئ الاندلسيات فإن استعمال المراحيض ليس مجانا بل بأسعار تتراوح ما بين 30 و 50 دج ، بينما غابت المراحيض العمومية ببعض شواطئ عين الترك و كذا ببلدية بوسفر. كما غابت الإنارة العمومية بأغلب أعمدة الكهربائية الموزعة عبر الطريق الرابط ما بين بلدية عين الترك و العنصر و كذا داخل البلديات و هذا ما لاحظناه حيث ان الاعمدة مخربة و محطمة إهتراء المسالك للشواطئ هذا و خلال توجهنا نحو الشواطئ المجاورة الموزعة عبر ال 3 بلديات فقط فقد لاحظنا غياب تهيئة الطرقات المؤدية لهذه الشواطئ حيث يوجد الحفر و النخيل المصفر كل هذه المشاكل حاولنا أن نطرحها على رؤساء بلديات دائرة عين الترك لا سيما رئيس المجلس البلدي لعين الترك و كذا العنصر لكن و بعد اتصالات كثيرة عبر الهاتف وتنقلنا إلى مقر البلدية إصطدمنا بالرفض بحجة أنهم في إجتماع