- انطلاق الطبعة ال 50 للمسرح الوطني للهواة مباشرة من الحديقة أخيرا و بعد 3 سنوات من الانتظار ، تم مساء أول أمس تدشين حديقة الحيوانات و التسلية بحي خروبة بمستغانم و المعروفة باسم « موستا لاند» من طرف السلطات المحلية للولاية على أنغام الفولكلور و أمام حشد كبير من سكان مستغانم وصل عددهم إلى 80 ألف وافد ، و الذين أبوا إلا أن يعبّروا عن أشواقهم و سعادتهم بهذا المكسب الترفيهي الضخم الذي سيمكنهم من تنفس الصعداء بعد حرمان دام لسنوات عديدة . حيث توجّه هؤلاء ، صغار و كبار ، نساء و رجال ، كهول و شباب صوب الحظيرة قبل ساعات عن موعد الافتتاح و الذي تم عند الساعة السابعة و نصف من مساء يوم الخميس . إذ كانت المناسبة مزدوجة تمثلت في تدشين حديقة التسلية من جهة و رفع الستار عن المهرجان الوطني لمسرح الهواة في طبعته ال 50 من جهة أخرى ، ما جعل المناسبة حدثا كبيرا بالنسبة لولاية مستغانم و لسكانها الذين لم يضيعوا هذه الفرصة لتسجيل حضورهم بقوة، سيما و أن الدخول كان مجانيا هذه المرة إلى الحظيرة بمناسبة حفل الافتتاح. 42 لعبة و مطاعم و مقاهي و 80 قفص للحيوانات و مراب ل 5000 سيارة هذه الحظيرة التي أنجزت وفق معايير دولية وصلت بها الأشغال حاليا بنحو 98 في المائة و هي تتواجد على مساحة أرضية تصل إلى 57 هكتار بالطريق الوطني رقم 11 المحاذي لحي خروبة و المؤدي إلى الجهة الشرقية لعاصمة الولاية و يتضمن مرافق عديدة منها فضاءات للعب و الترفيه خاصة للعائلات به 42 لعبة وحوض مائي يتربع على 12 هكتار وفضاء لممارسة التزحلق على الجليد وثلاثة مطاعم و أخرى متخصصة في البيتزا و مسمكة و عدة مقاهي و قاعات للشاي وحديقة للألعاب الترفيهية المائية وأخرى للأطفال و مساحات خضراء و مشتلة وأخرى لممارسة الرياضة وسينما خماسية الأبعاد ومسبح ومحلات تجارية متنوعة النشاطات فضلا عن حظيرة للسيارات ضخمة تتسع إجمالا ل 5 آلاف مركبة ، إلى جانب فندقين و فضاء للتزحلق على الجليد و آخر لممارسة الرياضة و حديقة للألعاب المائية وسينما خماسية الأبعاد و مسبح و حوض للأسماك و نافورة . أما طاقة استيعاب حظيرة التسلية ، فقد تم تحديدها ب 150 ألف زائر يوميا ، في حين نجد بالجهة الأخرى للمكان أنواع متعددة من الحيوانات منها المفترسة كالنمور و التماسيح و أخرى أليفة على غرار القردة و الباقي من الحيوانات البرية و مختلف أصناف الطيور و كل هذه الحيوانات التي تم اقتناؤها من حديقة الحيوانات بالجزائر العاصمة وضعت في 80 قفصا ، إلى جانب مسطحات مائية للطيور وأحواض للزواحف. و قد تم تخصيص مخبر و بياطرة للتكفل بهذه الحيوانات و تنصيب وحدة للحماية المدنية دائمة على مستوى الحظيرة لتأمينها من كل المخاطر و حتى يكون التدخل سريعا و في الوقت المناسب . كما نجد مركزا للأمن و آخر للصحة و ثالث للغابات . 200 مليون تكلفة الانجاز و 600 منصب عمل دائم و حسب مصادرنا ، فان تكلفة انجاز هذا الصرح الترفيهي قد بلغت 200 مليون دج و قد خلق 600 منصب عمل دائم . كما ينتظر وفق توقعات المسئولين أن يتوافد ما يقارب ال 10 ملايين زائر إلى هذا الفضاء العملاق خلال فصل الصيف الحالي. المشروع الذي يندرج ضمن الاستثمار الخاص المحدد وفق المخطط المعتمد من قبل لجنة المساعدة على تحديد الموقع وترقية الاستثمار وضبط العقار، من المنتظر أيضا أن يحظى بإضافة أوعية عقارية أخرى لتوسعته ، مع ضرورة اعتماد الجودة والأمان في اختيار الألعاب والعتاد وفق مقاييس عالمية . حيث من شأن هذا المكسب أن يحول الولاية مستقبلا إلى قطب بيئي وسياحي واقتصادي بالدرجة الأولى بالجهة الغربية للوطن يقصده الزوار على مدار السنة. أسعار الدخول و ممارسة الألعاب من 30 دج إلى 300 دج و في ما يتعلق بالأسعار المطبقة بهذه الحظيرة فقد اختلفت حسب طبيعة و نوعية الألعاب و فئات الزائرين ، فمثلا تم تحديد ثمن الدخول إلى الحظيرة ب 70 دج للكبار و 30 دج للأطفال . أما العائلات فعليها أن تدفع 300 دج للولوج إلى عين المكان فقط . في حين أن سعر توقيف السيارة بالحظيرة فتم تحديده ب 100 دج . أما أسعار اللعب فهي مرتفعة نوعا ما و تتراوح بين 100 دج إلى 300 دج .علما أن أبواب الحظيرة تفتتح عند الساعة الثامنة صباحا و تغلق عند منتصف الليل خلال هذا الصيف. سكان مستغانم يفتخرون ب هذا المكسب انطباعات الوافدين إلى حظيرة التسلية و الترفيه بمستغانم ، كانت تعبر كلها عن فرحتهم و ابتهاجهم و اعتزازهم بهذا المكسب الترفيهي الذي تم انجازه بمدينتهم ، حيث كشف احدهم على انه سعيد جدا بتحقيق بما وصفه الحلم المنتظر و الذي حسبه سيعطي لمستغانم نكهة أخرى و يجعلها قطبا سياحيا بدون منازع ، أما مواطن آخر كان يحمل معه أطفاله و هو يجوب المرافق فكشف أن هذه الحظيرة ستغنيهم عن الذهاب إلى جنة الأحلام بحي الحمري بوهران و التي كان يزورها على مضض حتى يرضي أبناءه و أن حظيرة مستغانم جاءت في وقتها و ستخفف عنه عناء التنقل . فيما أكدت مواطنة أخرى كانت برفقة عائلتها بأنها لا تصدق بان حديقة عالمية توجد بمدينتها و أنها منذ الآن لن تزور أي مدينة في الجزائر بل ستقضي الصيف رفقة أفراد أسرتها هنا بمستغانم التي حسبها تحتوي على كل شيء متعلق بالسياحة . بينما ذكر آخر يقطن بوهران انه جاء خصيصا إلى مستغانم من أجل حضور حفل تدشين هذه الحظيرة التي حسبه أدهشه جمالها و لا توجد مثلها في الجزائر و انه سيزورها باستمرار، سيما و أن المسافة بين وهران و مستغانم ليست طويلة و تستغرق 45 دقيقة فقط. في حين عبر الأطفال عن سعادتهم و هم يجبون مختلف المرافق و فضاءات الترفيه و كانوا اشد تشويقا من اجل ممارسة الألعاب التي كانت تسيل اللعاب.