لا حديث اليوم في الجزائر إلا عن مباراة المنتخب الوطني لكرة اليد أمام نظيره المقدوني في لقاء الدور ثمن النهائي لمونديال كرة اليد للأواسط، حيث سيحج عشاق الكرة الصغيرة من كل القطر الوطني إلى قاعة حرشة حسان التي ستكون على موعد مع مواجهة نارية بين منتخب مقدونيا الذي تأهل إلى هذا الدور عقب انتزاعه وصافة المجموعة الثالثة والمنتخب الجزائري الذي سيكون مدعوما بالآلاف من الجماهير التي تعتبر القوة الضاربة للخضر، حيث من المتوقع أن تغلق أبواب قاعة حرشة بداية من الساعة الثالثة بعد زوال اليوم رغم أن المباراة مبرمجة على الساعة 20:45 وذلك تفاديا للفوضى. كتيبة المدرب غربي رابح تعي جيدًا ما ينتظرها اليوم من تحدي أمام المنتخب المقدوني الذي يتميز بالقوة الجسمانية وهو ما جعله يفضل طريقة دفاع 6/0، إلا أن التشكيلة الوطنية أضحى لها نضج تكتيكي لمجابهة مثل هذه الخطط الدفاعية، وهو ما كان عليه الحال في لقاء كرواتيا وأيسلندا ، حيث ركز غربي من خلال الحصة التدريبية التي أجراها "الخضر" صبيحة أمس بقاعة الأبيار على الجانب التكتيكي، إذ بدا من خلال المباراة التطبيقية أن المنتخب الجزائري سيواجه نظيره المقدوني بخطة دفاعية 5/1 إلى 6/0، بعدما ساهمت كلتا الطريقتين في خطف التأهل إلى الدور الثاني. وقد تخلف عن الحصة التدريبية الحارس خليفة غضبان الذي حضر ولكنه كان معفى بإذن من الطاقم الطبي، أما بقية اللاعبين فقد أبدوا استعدادا لمقارعة منتخب مقدونيا. لقاء اليوم لا يقبل القسمة على الإثنين، إذ يعتبر بوابة اليد الجزائرية لدخول التاريخ ضمن أكبر تظاهرة عالمية لذات الفئة في حال ما تأهل "الخضر" إلى ربع النهائي، في مأمورية صعبة ولكنها ليست مستحيلة نظرًا للإمكانيات الكبيرة التي أبانت عنها التشكيلة الوطنية التي في حالة التأهل ستواجه مساء الغد الفائز عن مباراة فرنسا وجزر الفيرو بقاعة حرشة حسان.