أعطت تجربة غمر حاجز اصطناعي بعرض البحر ببوسفر الأولى على مستوى الوطن للرفع من مخزون الموارد السمكية و تنويعها نتائجا ايجابية حسبما استفيد من مدير الصيد البحري و التربية المائيات . وذكر السيد بن قرينة محمد على هامش اللقاء التقييمي لهذه التجربة المنظم بمقر مديرية الصيد البحري و التربية المائيات أن تجربة غمر الحاجز الاصطناعي التي تمت منذ سنتين بمنطقة بوسفر "أعطت نتائجا ايجابية و سمحت بمضاعفة مخزون الموارد السمكية ب 20 في المائة". كما أن الحاجز الاصطناعي الذي هو من تصميم جزائري ظل" ثابتا ولم يتغير و ذلك بفضل الدراسة الصحيحة للتجربة و اختيار موقع الغمر" , إستنادا لما صرح به المدير المحلي للصيد البحري و تربية المائيات مبرزا أنه " يمكن بالوسائل و الإمكانيات المحلية تطوير هذا النوع من التجارب على مستوى الساحل الجزائري ". وسمحت هذه العملية النموذجية التي أنجزت في عرض البحر بمنطقة بوسفر ( عين الترك) بتوافد الأسماك و تكاثر و اكتشاف أنواع جديدة من الموارد السمكية وفقا لما أفاد به الأمين العام للجمعية الايكولوجية البحرية " بربروس " بوهران المبادرة بهذه العملية. وفي هذا الإطار تم إحصاء 54 صنفا من الأسماك على مستوى الحاجز الاصطناعي بعد أن كان العدد مع بداية العملية لا يتعدى أربعة أصناف فقط كما أضاف محمد أمين شاقوري الذي قدم العرض التقييمي الذي حضره رئيس غرفة الصيد البحري و تربية المائيات وإطارات من المديرية و مختصون في علم البيولوجيا البحرية . و تم وضع الحاجز الاصطناعي الذي يتشكل من 60 من البلاطات الأسمنتية الايكولوجية على مساحة تتربع على 30 متر مربع ويقدر ارتفاعه 8ر1 متر حيث تم غمر هذا الحاجز الاصطناعي في عرض البحر قبالة شاطئ " بوسفر " (غرب وهران) على مساحة 30 متر مربع. و قد ساهم في تجربة غمر الحاجز الاصطناعي مديرية الصيد البحري و تربية المائيات وقسم الهندسة البحرية لجامعة العلوم و التكنولوجية "محمد بوضياف" لوهران