عادت تشكيلة مولودية سعيدة إلى جو التدريبات عشية أمس وذلك بملعب 13 أفريل 1958 بسعيدة بعدما استفاد اللاعبون من أربعة أيام راحة بمناسبة عيد الفطر المبارك وكذلك بعد شهر كامل من التحضيرات والعمل الجاد مع المدرب توفيق روابح الذي فرض حصارا تاما على لاعبيه لتطبيق البرنامج التحضيري الذي سطره مباشرة بعد نهاية مباراة الجولة الأخيرة من الموسم المنصرم،بحيث كان تحضر التشكيلة بمعدل حصتين في اليوم بالرغم من حرارة الطقس من جهة وتزامن التحضيرات وشهر رمضان من جهة أخرى بحيث وبالرغم من العاملين المذكورين إلا أن اللاعبين الشباب لفريق المولودية أثبتوا قدرة كبيرة على التحمل وأبدوا رغبة كبيرة في العمل تخللتها إجراء عدة مباريات ودية وكان عددها سبع مباريات كاملة أمام فريق من القسم الثاني والثالث . هذا وقد حاورنا المدرب روابح وأكد لنا نجاح التربص. ما هو تقييمك للتربص؟ - التربص جرى في ظروف جيدة والفريق طبق كما يجب البرنامج، الذي وضع لتسيير هذه الفترة من التحضيرات، كما أن أهم ما ركزنا عليه هي اللقاءات الودية الكثيرة التي لعبناها وسمحت للفريق بكسب المنافسة والتأقلم بشكل جيد، ونحن متفائلون ولهذا أقول إن تربص سعيدة كان ناجحا .،. هل ترى أن اللاعبين تحسن آداؤهم وصاروا جاهزين؟ - حينما يشعر اللاعب أنه تحسن أداؤه ووصل وفق برنامج مسطر ودقيق إلى تطوير قدراته الفنية والبدنية، فذلك يسمح للفريق بكسب قوة ومقاومة كبيرة لكل التحديات التي تنتظره، ولهذا أعتبر أن اللاعبين تحسنوا كثيرا ولم تبق لنا سوى وضع بعض اللمسات في الأسبوع الأخير قبل انطلاق الموسم.. الفريق لعب سبع لقاءات ودية في ظرف شهر، ما تعليقك على هذا الأمر؟ - الفريق كان يلزمه اجراء أكبر عدد ممكن من المباريات الودية وبالفعل أجرينا سبع مباريات أمام فرق تنشط في الأقسام الثانية والثالثة وكان الهدف منها كما صرحت من قبل الوقوف أكثر على جاهزية اللاعبين من الناحية البدنية والتي كنا نعمل في هذا الإطار وبرمجنا حصتين في اليوم طيلة الشهر الفضيل وبعد اجرائنا للمباراة الأولى امام فريق الحساسنة والثانية أمام ترجي مستغانم لاحظنا هناك تحسن وتقدم كبير في مدى استوعاب اللاعبين للبرنامج الذي سطرناه طيلة الشهر للمحافظة على كثافة العمل وتنويعه، وفي نظري فإن لعبنا سبع لقاءات ستسمح للاعب بالتحرر من ضغط التمارين والجهد الكبير الذي بذله في التربص. هل يمكنك تقديم تقييم مدقق لمستوى كل لاعب؟ - اللاعبين الذين يكونون فريق سعيدة هذا الموسم معظمهم شبان وتحذوهم رغبة في البروز والتألق فالكل يريد البروز وكسب ثقة المدرب ، وأكتفي بالقول انه مقارنة بما مضى من الحصص التي أشرفت فيها على الفريق رفقة الطاقم الفني، فقد وصلنا اليوم إلى درجة متقدمة من التحضير، وكل لاعب عرف أخطاءه واجتهد لتصحيحها، ولهذا فما علينا إلا أن نضع الثقة في عناصرنا وسنضع في الأيام القليلة القادمة اللمسات الأخيرة على التشكيلة، لنكون على أحسن استعداد لمباريات البطولة واللقاءات التي ستليها. وهل لاحظت أشياء على الشبان؟ - بالطبع فالتربص سمح لي بالوقوف عن قرب على إمكانيات العديد من لاعبينا الشبان، وقد أعجبني كثيرا دوكالي، بن ثابت دون أن أنسى الحارس، وهم لاعبون ينبئون بمستقبل كبير لفريق سعيدة، الذي يؤكد من موسم لآخر على أنه يظل محافظا على تقاليده، في كشف عناصر شابة يكون لها مستقبل كبير وقوي، دون أن ننسى عنصر التجربة والخبرة التي تولي له أهمية هو الآخر، وأعني هنا كل العناصر التي نملكها بداية من كيال مرورا بنهاري إلى شرايطية وحديوش. ألم تقلقك الإصابات؟ - بالفعل الإصابات شغلت تفكيري لكنها ليست بدرجة كبيرة، طالما أنها لم تكن بليغة مثل العام الماضي ، بل كلها بسبب قلة التحضير أو سوء في التعامل مع التمرين يدفع ثمنه اللاعب ، ولهذا يمكنني القول إن تربص هذه المرة كان رائعا وقويا لجميع اللاعبين، لعدم حدوث إصابات خطيرة. تفصلنا أيام قليلة عن لقاء الشلف ودخولكم معترك البطولة، كيف ترى الأمر؟ - المهمة التي تنتظرنا في الموسم شاقة، صعبة وقوية، لأننا سنكون أمام مهمة تحسين ترتيبنا في البطولة، وهذا يعني الاجتهاد، الإصرار والقيام بعمل كبير، ونحن نعمل كل ما في وسعنا من أجل الظهور بوجه جيد، ليس فقط في لقاء الشلف الذي سألتني عنه، وإنما في كل لقاءات البطولة، كما أغتنم الفرصة لأوجه تحياتي إلى كل أنصار سعيدة وأهنئهم بعيد الفطر المبارك وأن يتقبل الله صيام وقيام الجميع.