بحث الرئيس الفلسطيني محمود عباس هاتفيا مع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون مسألة التوجه الفلسطيني للأمم المتحدة هذا الشهر لإعلان الدولة الفلسطينية حسبما ذكرت مصادر في الرئاسة الفلسطينية أمس الثلاثاء. وأوضحت المصادر أن عباس تلقى اتصالا هاتفيا من كلينتون في ساعة متأخرة من الليلة الماضية وأن الاتصال تناول بحث آخر التطورات في المنطقة خاصة طلب عضوية للدولة الفلسطينية من الأممالمتحدة "حيث أعاد الرئيس عباس تأكيد ثوابت الموقف الفلسطيني". وجاء هذا الاتصال قبل ثلاثة أسابيع من موعد تقديم طلب الحصول على عضوية كاملة للدولة الفلسطينية على الحدود التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967 . في هذه الأثناء يبدأ المبعوث الخاص للجنة الرباعية الدولية توني بلير اليوم محادثات مع المسؤولين الفلسطينيين والإسرائيليين في إطار الجهود المبذولة للتوصل إلى صيغة تتيح استئناف المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية المتوقفة. ومن المقرر أن يلتقي بلير عباس مساء اليوم بعد أن يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بحسب ما هو مقرر. من جهته قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات إن الجانب الفلسطيني ليس لديه علم بما يحمله كل من بلير وهيل من أفكار بخصوص سبل استئناف محادثات السلام المتعثرة مع إسرائيل. وأضاف أن الاتصالات الفلسطينية- مع الولاياتالمتحدةالأمريكية او اللجنة الرباعية الدولية لم تنقطع مؤكدا أن أي جهود بهذا الصدد لا تتعارض مع السعي الفلسطيني للتوجه إلى الأممالمتحدة لطلب حصول العضوية الكاملة على الحدود المحتلة منذ عام 1967. وكانت الولاياتالمتحدةالأمريكية أعلنت معارضتها للتوجه الفلسطيني إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة أو مجلس الأمن الدولي معتبرة أن الحل الأمثل هو في استئناف المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية. وتوقفت آخر مفاوضات بين الجانبين في الثاني من أكتوبر الماضي بعد أربعة أسابيع من إطلاقها برعاية أمريكية بسبب الخلاف على البناء الاستيطاني الإسرائيلي