بحثت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو القضايا التي تعيق إطلاق مفاوضات مباشرة بين إسرائيل والسلطة الوطنية الفلسطينية. وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية فيليب كراولي في رسالة على موقع (تويتر) للتواصل الاجتماعي إن كلينتون ونتنياهو أجريا اتصالا هاتفيا الخميس الماضي . وأكد أن الحديث بين الجانبين تناول "نقاط الخلاف التي ينبغي حلها كي تبدأ المفاوضات المباشرة" مضيفا أن المسؤولة الأميركية بحثت الموضوع أيضا مع نظيريها المصري أحمد أبو الغيط والأردني ناصر جودة. وتكثف الإدارة الأميركية ضغوطها من أجل إطلاق المفاوضات المباشرة بعد أن رعت منذ ماي الماضي مباحثات غير مباشرة بين الطرفين، لم تسفر عن أي نتائج حسب ما عبر عنه المسؤولون الفلسطينيون.وجاءت اتصالات كلينتون الهاتفية عقب زيارة قام بها المبعوث الأميركي للسلام بالشرق الأوسط جورج ميتشل إلى المنطقة هذا الأسبوع لبحث إمكانية إطلاق المفاوضات المباشرة.وذكرت مصادر إعلامية أن ميتشل حمل إلى الإسرائيليين عرضا فلسطينيا للبدء في مفاوضات مباشرة على قاعدة بيان كانت قد أصدرته في 19 مارس الماضي اللجنة الرباعية الدولية لسلام الشرق الأوسط التي تضم الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وروسيا والأمم المتحدة. وقد دعت اللجنة في هذا البيان إلى قيام دولة فلسطينية على حدود 1967 في غضون سنتين، وأكدت أنه يتعين على إسرائيل تجميد البناء في المستوطنات بشكل تام وتجنب هدم منازل فلسطينية في القدسالشرقية.غير أن الجانب الإسرائيلي رفض العرض الفلسطيني، وشدد نتنياهو على ضرورة الدخول في المفاوضات المباشرة "بدون شروط مسبقة".وفي السياق ذاته نفت مصادر في ديوان نتنياهو الجمعة تقارير إعلامية بشأن مشروع إسرائيلي للانسحاب من 90% من الضفة الغربية وإجلاء خمسين ألف مستوطن منها.وكانت تقارير إعلامية تحدثت عن أن نتنياهو أعد مشروعا لعرضه على الفلسطينيين في المفاوضات المباشرة يقوم على التوصل لاتفاق إعلان مبادئ جديد شبيه باتفاق أوسلو الذي تم توقيعه عام 1993، حيث تنسحب إسرائيل من مساحة واسعة تصل حتى 90% من الضفة وتجلي منها خمسين ألف مستوطن.ومن جهة أخرى أكدت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس بات قريبا جدا من الموافقة على استئناف المفاوضات المباشرة مع الجانب الإسرائيلي، وذلك في إطار عمل اللجنة الرباعية لإعداد أسس محادثات السلام.جاء ذلك في رسالة أبلغت من خلالها آشتون وزراء خارجية الاتحاد بأن بيانا عن أسس المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين سيصدر خلال أيام، على أن يتم استئناف المفاوضات في وقت لاحق من الشهر الجاري.وقالت آشتون في رسالتها إن عباس "بات قريبا جدا" من الموافقة على استئناف المفاوضات المباشرة، وإن الاتحاد الأوروبي يعمل مع باقي أعضاء اللجنة الرباعية في هذا الإطار.وشددت على أن مبادرة اللجنة الرباعية ستساعد الرئيس الفلسطيني على حشد التأييد الداخلي والخارجي لفكرة العودة إلى طاولة المفاوضات المباشرة مع الإسرائيليين.