علمت الجمهورية ان ملتقى الطريقة الشيخية في طبعته الاولى قد تقرر تنظيمه يومي 18 و 19 سبتمبر بمدينة الابيض سيدي الشيخ و قد انطلقت التحضيرات فعليا لتستقبل المدينة ضيوفها من دكاترة و اكاديمين و كل المهتمين هذا وتشير عديد الدراسات ان تاريخ ظهور هذه الطريقة يرجع إلي القرن العاشر الهجري لمؤسسها الشيخ أبو عبد الله عبد القادر بن محمد بن سليمان بن أبي سماحة المولود بنواحي الشلالة الظهرانية ولاية البيض بالجزائر سنة 1533م والذي يرجع نسبه الي الصحابي الجليل ابي بكر الصديق رضي الله عنه وقد أسس الطريقة وسميت باسمه شيخية او البوشيخية كما قام بتأسيس زاويته المشهورة بالمدينة التي سميت باسمه فيما بعد الأبيض سيدا لشيخ ودفن بها بعد استشهاده متأثرا بجراحه في احدي المعارك ضد الاحتلال الأسباني نواحي وهران سنة 1616م وقد واصل أحفاده طريق الجهاد حيث قادوا ثورات عديدة لرفض الاحتلال الفرنسي فكانت مقاومة أولاد سيد الشيخ 1864 _ 1881 ثم تلتها ثورة الشيخ بوعمامة 1881 -- 1908 دون نسيان ما قدم من دعم لباقي المقاومات علي غرار مقاومة الأمير عبد القادر الذي زار المنطقة لحشد الدعم والمساندة فكان له ما أراد مما يؤكد أن نظرة سيدي الشيخ كانت لها أبعاد وطنية لتتجاوز المحلية الضيقة فكان مجاهدا و متصوفا وعالما وحكيما وغيرها من الميزات التي صقلت هذه الشخصية لتبقي محل أبحاث للعلماء والدارسين في مجال التصوف فكان يحث علي طاعة الله عز وجل و الالتزام بالسنة المطهرة وطلب العلم واحترام العلماء و الفقهاء والفقراء وكثرة ذكر الله تعالي مع الحضور جعل عددا كبيرا من القبائل المنتشرة بالجنوب الجزائري و حتى بليبيا و تونس والمغرب الاقصي تلتف حوله ليزداد اتساع مريدي هذه الطريقة الشيخية تجمع بين الشريعة والحقيقة فهي شيخية من حيث المشرب و شاذلية المرجع محمدية الأصل والمنبع كما يجمع علي ذلك عديد الدارسين لها جامعة بين الشريعة والحقيقة فهي شيخية المشرب شاذلية المرجع _فهي متمسكة بآداب الشريعة التي تحث علي فضيلة والوسطية أهم ما تقوم عليه عليه العلم والحلم والحكمة وهذه الثلاثية كفيلة بتشكيل شخصية الإنسان لهذه الطريقة زوايا كثيرة وهي منتشرة ليس في الجزائر فحسب بل في المغرب والجزائر وليبيا وغيرها ومن مهامها الأساسية تحفيظ كتاب الله تعالي تعليم أصول الدين وعلومه علي ضوء الفقه المالكي والتصوف السني ألمغاربي الأصيل و الدعوة إلي الله والمحافظة علي الطهارة وصلاة الجماعة وذكر الله مع الفقراء والنصح لكل مسلم دون إغفال محاربة البدع والانحرافات والشعوذة كل هذا بالحكمة والموعضة الحسنة التي تنبذ التعصب والقوة في التعامل مع الآخر كسلوك سيئ يجب تجاوزه وبالمقابل تقديم الحجة والإقناع وهو أساس ما تقوم علية في تحقيق اسمي معاني التسامح والإخاء والتصالح بين المسلمين