*دور النشر تساهم في إثراء الكتاب بثمانية آلاف عنوان. أكد الوزير الأسبق للإتصال و المدير العام لمكتبة الحامة بالعاصمة عزالدين ميهوبي على هامش الملتقى الدولي للكتاب الذي نظمته جامعة أبي بكر بلقايد بتلمسان يوم أمس الأول ويستمر على مدى يومين من الشهر الجاري بقاعة المحاضرات لكلية الطب في إطار تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية وتخليدا لذكرى رحيل الدكتور محمد آغا بوعياد أول مدير للمكتبة الجزائرية ومستشار رئيس الجمهورية، أن الكتاب يعرف آفاق أوسع بفعل حركة النشر الشاسعة التي وصل فيها اليوم إلى ثمانية آلاف عنوان يصدر في السنة عكس في الماضي أين كان الكتاب لا يتجاوز 150 عنوان فقط وهذا يدل على ظهور دور النشر التي إكتسحت ربوع مناطق الوطن في إختلاف أنواع الكتب العلمية والدينية والثقافية والتاريخية وعلم الإقتصاد التي تهتم بها هذه الدور النشطة مما جعل الكتاب يسترجع شكله الطبيعي في الأوساط الإجتماعية والتي أثبتت مدى حرص الجزائري على المطالعة والقراءة رغم لجوئه للفضاءات المغلقة إلا أنه يستهلك الكتاب بكثرة والتي تثريه من جهة أخرى وزارة الثقافة بدعمها لمشاريع المكتبات البلدية التي عممت بالولايات لفائدة المطلعين على شتى المجالات العلمية والأدبية وغيرها من فنون العلم زيادة للمكتبات المتنقلة التي تفعل الميدان و أحاطت الكتاب بعناية وشجعت مقرئيه ضف لهذا الطلبات المنادية بالحصول على الكتاب كونه مادة تهضم بشكل يومي لأن الجزائري له طريقة خاصة في القراءة. وقال ميهوبي خلال الإدلاء بشهادة حية في حق الراحل الدكتور بوعياد بحضور الوزير الأسبق لليقافة لمين بشيشي وثلة من الأسرة المثقفة وعائلة المرحوم وعدد من الجامعيين والإطارات الذين ينحدرون من اللجنة التنفيذية لتظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية في تصريح مقتضب هناك مشروع سيتم الإنطلاق فيه و يتعلق الأمر بعملية الرقمنة التي ستحمي النهضة الثقافية الكبرى من الشتات بفعل الحفاظ عليها تكنولوجيا لتسهيل التعامل مع المكتبة الجزائرية من قبل باحثين من العالم العربي والأوروبي الذين لهم إتصالات قوية و متكررة مع هذه المؤسسة المكتباتية لهذ ا يعولون حسب ميهوبي على مبدأ الإستمرارية في نهج الراحل بوعياد آغا الذي ترك سبيل مضمون في تطبيق فكرته القائمة بنسخ جميع المخطوطات المتواجدة بالمكتبة والتي وثقها رجل الكتاب وولدت بفضله مكتبة الحامة ذات الأبواب المفتوحة لجميع الشرائح الآتية من أمريكا وكندا وأوروبا كانوا يتحصلون على دليلهم المعلوماتي كما ستخصص مكتبات بالمساجد والزوايا من منطلق مشروعهم العلمي في توفير الكتاب بكل بقعة و مكان يستحق ذلك. و اضاف ميهوبي كأول المتدخلين بالملتقى الذي لم يبدأ مبكرا لعدم وصول الوفد العربي المدعو للمشاركة في أشغاله أن بوعياد خدم الكتاب و المكتبة و الجزائر من الناحية الثقافية و أحرص على الوثائق و المخطوط منذ غداة الإستقلال أي بعدما تعرضت المكتبة الوطنية للتخريب من طرف الإحتلال الفرنسي الذي أتلف 40 ألف كتاب بالحرق وناضل مباشرة من أجل عودة المكتبة الزاخرة.