حبات من الجبن و البيض و الكاشير طعام اللاعبين الصغار تعاني الجمعية الرياضية لوداد غريس لكرة السلة من ضائقة مالية عويصة تكاد تعصف بها إلى ما لا يحمد عقباه في كل حين رغم أن مختلف تشكيلاتها في شتى الأصناف لا تتوانى في تسجيل نتائج اقل ما يقال عنها انها باهرة و التي جاءت بإمكانات شبه منعدمة بفعل التهميش الكبير الذي تلاقيه من طرف على الخصوص من مسئولي بلدية غريس الذين لا يولون أدنى اعتبار لفريق كرة السلة بالمقابل يهتمون كثيرا بنادي كرة القدم الذي تقدم له دعائم المالية معتبرة تذهب اغلبها في جيوب لاعبين قدم اغلبهم من خارج مدينة غريس. حيث في هذا الإطار علمنا أن أمل غريس لكرة القدم استفاد الموسم الفارط من خزينة البلدية ما قيمته مليار و 600 مليون سنتيم في حين كان نصيب فريق كرة السلة 70 مليون فقط ، ذهبت 45 مليون منها في النقل و ما تبقى و المقدر ب 25 مليون لم تسمن و لم تغن من جوع حسب بن يحي مجاهد احد أعضاء الفريق الذي أكد أنهم يجدون متاعب كبيرة في تدبير الأموال في ظل فراغ الخزينة ، كاشفا أن هذه الوضعية جعلت الديون تتراكم على النادي لا سيما من المطاعم ، حيث وصل الأمر إلى إطعام اللاعبين الصغار بحبات من الجبن و البيض و الكاشير . مضيفا بأنه رغم كل هذه المصاعب فان نتائج الفئات الصغرى تعد باهرة منها وصول الأشبال في 2015 إلى نهائي كاس الجمهورية و احتلوا الموسم الفارط الصف الثاني وطنيا أما الأكابر فحققوا الصعود إلى القسم الثاني . أضف إلى ذلك أن الفريق يلعب خارج ميدانه بالضبط بمعسكر بما أن الأشغال لم تنته بعد بقاعة غريس و أشار أن معدل عمر لاعبي الأكابر لا يتعدى ال 19 سنة و أن الوداد الفريق الوحيد الذي يعتمد على عناصر كلها من غريس و هم يمثلون ولاية معسكر في هذه الرياضة. و ذكر المتحدث بأنهم طرقوا جميع الأبواب منها الولاية التي لم ترد عليهم لحد الآن أما الديجياس فلم تقدر على إعانتهم غير أن اللوم الكبير يعود إلى البلدية التي لم تحرك ساكنا و يتحجج مسئولوها بعدم وجود الأموال. هذا و نشير أن الجمعية الرياضية تملك 140 لاعبا في أصناف الكتاكيت و البراعم و الاصاغر والأشبال و 50 آخرين في صنفي الأواسط و الأكابر.