قررت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات إيفاد لجنة تفتيش للتحقيق في قضية وفاة رضيع بمصلحة التوليد لالة خيرة الأسبوع الفارط ، عقب شكوى تقدم بها والد الضحية لدى مصالح الأمن متهما من خلالها بعض الممرضين في التسبب في وفاة ابنه الذي ولد حيا .وذلك من أجل تسليط عقوبات صارمة في حالة وجود مسؤول عن الحادثة واتخاذ إجراءات مستعجلة وصارمة للحيلولة دون تكرارها مستقبلا. و كانت هذه القضية التي حدثت بالمؤسسة المذكورة هي الأولى و قد تم على اثر الشكوى توقيف 7 عمال من هذه المصحة بعد التحقيقات الأولية و التي أكدت أنهم تورطوا في وفاة الرضيع حيث علمنا أن قابلة تعمل بالمؤسسة تسبب في مقتل المولود بعدما سقط من بين أيديها نحو الأرض و طلبت من الأم أن تقول بان مولودها ولد ميتا و هو ما رفضت الوالدة القيام به لتخبر زوجها بالحادثة هذا الأخير لم يتوان في الاتصال بالأمن و هو الأمر الذي جعل الوزارة الوصية تتحرك مباشرة من أجل التحري والتحقيق في ملابسات الحادثة، من أجل فتح تحقيق معمق يفضي إلى تسليط عُقوبات صارمة على المتسببين المحتملين. علما أن النساء الحوامل يشتكين من سوء الخدمات بالعيادة نتيجة الضغط الكبير الذي تعاني منه المؤسسة بسبب توافد حوامل من ولايات أخرى كغليزان إلى عين المكان ، وهو الأمر الذي يحتم عليهن الاستنجاد بالمصحات الخاصة، والتي كما هو معروف تكوي جيوب أزواجهن، إذ أصبحت أسعار الولادة بها خيالية وتتراوح ما بين 40 ألف و80 ألف دج،مقابل خدمات متدنية .في غياب الرقابة على هذه المصحات الخاصة التي أصبحت كابوسا حقيقيا. للإشارة أن 23 ممرضا تم الاستغناء عنهم مؤخرا من طرف إدارة مستشفى شي غيفارا بمستغانم دون أن يتلقوا رواتبهم لمدة 11 شهرا بحجة عدم وجود بند ينص على إدماجهم في المستشفى.