باشرت مديرية الصحة والسكان لولاية تيبازة تحقيقا في ظروف وفاة رضيعة بمستشفى "تيجاني هدام"، إثر الشكوى التي تقدم بها والد الرضيعة إلى مصالح المديرية اتهم فيها الطواقم الطبية العاملة بالإهمال وسوء التكفل. وحسب المعلومات التي حصلت عليها "الشروق"، فإن والد الرضيعة المتوفاة "م. أ"، قام بنقل زوجته إلى مصلحة الولادة بمستشفى الأم والطفل بعاصمة الولاية لوضع حملها وهي في صحة جيدة، وبعد ساعات من مكوثها بالمستشفى تم تحويلها إلى غرفة العمليات لوضع جنينها من جنس أنثى حيث تمت عملية الوضع في ظروف عادية، غير أن المولودة حسب فحوى شكوى الأب لم يتم التكفل بها بالشكل اللازم لما كانت الأم فاقدة للوعي بعد الوضع ولوحظ على المولودة صعوبة في التنفس نتيجة شربها ماء الرحم، وبدلا من التكفل التام بها في المصلحة المختصة ومساعدتها على التنفس مثلما أوصى به طبيب الأطفال "يقول الوالد في شكواه"، تم نقل الرضيعة إلى غرفة الزيارات. وبعد أن استعادت الوالدة وعيها وتم نقلها إلى غرفة الاسترخاء تفاجأت بالحالة المزرية التي توجد عليها ابنتها لتشرع في صراخ مستمر دفع ممرضة إلى التدخل ونقل الرضيعة إلى مصلحة العناية المركزة، وبعد ساعات الليل الطويلة من معاناة الرضيعة توفت في حدود التاسعة صباحا، الأمر الذي أدخل الأب والأم في حالة هستيرية حملوا فيها الطاقم الطبي مسؤولية وفاة الرضيعة، ليقوم الوالد لاحقا بتقديم شكوى مفصلة إلى مدير القطاع الذي لم يتردد في فتح تحقيق لكشف ملابسات وفاة الرضيعة "مريم " وتحديد المسؤوليات، متوعدا بإنزال عقوبات صارمة في حق كل من يثبت تقصيره في القيام بواجباته المهنية.