افتتحت سهرة أول أمس بمدينة البليدة الطبعة الثانية للملتقى الدولي للشعر تحت شعار "حنين الرحيق وواقع الحريق " التي أشرفت على تنظيمها مؤسسة ترقية الفنون و النشاطات الثقافية و الرياضية لمدينة البليدة . وقد تميز حفل الافتتاح الذي نشطه الشاعر هيثم سعد زيان ، وبحضور أكثر من 100 شاعر من الجزائر و مختلف الدول العربية منها فلسطين ضيف شرف، تونس ، المغرب ، العراق، الأردن، السودان على غرار الشاعر الفلسطيني عبد الناصر محمد علي صالح ، والشاعرة التونسية محبوبة الخماسي ، و المغربيان نعيمة زايد و ابن علي محمد، إلى جانب كوكبة من الشعراء العراقيين يتقدمهم الإعلامي و الشاعر كلام كاظم، جواد الشماع ، الشاعرة جميلة كاظم ، الحمادي الجنادي و الشاعر المصري فلاد عبد الله و الأنوار أحمد . كانت كلمة مدير مؤسسة ترقية الفنون و النشاطات الثقافية و الرياضية لمدينة البليدة مراد رقيق جد مؤثرة حول مشاركة فلسطين في هذه الطبعة خاصة ، حيث قال إن القدس لازالت تعاني تحت الأسر و الأغلال، مبرزا دور الشعر في لمّ الجراح و نشر رسالة السلام ، . ليعتلي بعدها المنصة الشاعر سليمان جوادي الذي أتحف عشاق القصيدة بإحدى روائعه الشعرية ، و ترجمها فيما بعد بصوته العذب الفنان فؤاد ومان الذي قدم أيضا مقاطع جميلة من أغاني الكبير رابح درياسة، منها " نجمة قطبية " و " أولاد بلادي." ، و توالت على منصة البوح عدة أسماء عريية و جزائرية بمرافقة عازف العود الفنان أحمد وحيد صابر ، ليتم بعدها تكريم بعض الشعراء العرب من قبل الأمين العام لولاية البليدة. و على هامش التظاهرة أكد مراد رقيق للجمهورية أن هذه الطبعة تتميز بحضور 11 شاعرا و شاعرة من الدول للعربية، و أن اختيار شعار هذه الطبعة يعكس ما تعيشه الدول العربية من فتن و أزمات و حروب، مضيفا أن الشعر يعتبر أحد وسائل إطفاء هذه الحرائق التي تشتعل في عدد من البلدان العربية، مبرزا جهود القائمين على هذا الملتقى الذي انطلق بشعراء من داخل الوطن ، ثم توسع ليشمل الشعراء العرب حتى يتم إعطاء المكانة الحقيقية للشعر في المجتمع ، من خلال معالجة أهم القضايا الاجتماعية و الاقتصادية و السياسية المختلفة ،إلى جانب دعم الشعراء الشباب و جعلهم متشبعين بالشعر للتعبير عن الواقع المعاش ، وهكذا يكون الملتقى فرصة للشعراء الجزائريين و العرب من أجل تقديم قصائدهم التي تتناول قضايا الأمة العربية . كما يعتبر حسبه فرصة لمختلف الشعراء من مختلف المشارب للاحتكاك فيما بينهم ، خاصة بين جيل الشباب و الشعراء القدامى.