يوجد غالي معسكر في وضعية لا يحسد عليها بعد التعثر الأول أمام السيارتي والجميع يطالب من اللاعبين والطاقم الفني الانتفاضة في ثاني مقابلة داخل الديار وهذا السناريو لا يستطيع احد تصوره في مقابلة اليوم التي ستجمع بين غالي معسكر و ضيفه اتحاد مغنية . ان الخسارة الأولي المذلة أمام السيارتي في افتتاح بطولة القسم الوطني الثاني هواة مازالت تلقي بضلالها علي الشارع الرياضي المعسكري واحد استطاع هضم ما حدث والجميع ينتظر استفاقة قد ترجع الأمور إلي نصابها وتعود الثقة لأنصار والمسؤولين . وفي سياق متصل الكل ينتظر ما هو رد فعل كتيبة المدرب بغدوس مختار الذي أصبح المدرب الأول علي التشكيلة يساعده يسعد محمد حسب ما علمناه من بيت الغالي ولا خيار ولا بديل علي الفوز لإرجاع ثقة الأنصار الذين ينتظرون رد فعل ايجابي بعد النكسة التي عرفتها الكرة المعسكرية في الموسم الجديد. ومن هذا المنطلق فالضغط سيكون علي أبناء المدرب بغدوس باعتبار أن اغلب اللاعبين شبان وتنقصهم الخبرة و التجربة وهنا يكمن دور الطاقم التقني والمسيرين للرفع من معنويات اللاعبين وحثهم علي التحكم في الأعصاب والتركيز لان الضيف اتحاد مغنية يكسب من التجربة ما يكفي لخلق مشاكل للغالي إضافة إلي وجود مدرب قدير اسمه حجار علي راس الفريق ويعرف غالي معسكر جيدا حيث دربه منذ ثلاثة سنوات وهي كلها عوامل ليست في صالح الفريق المحلي الذي ركز طيلة هذا الأسبوع علي الجانب البدني والبسيكولوجي بغابة خصيبية وملعب الوحدة الإفريقية الذي سيحتضن المباراة.و حسب الأخبار الواردة من بيت الغالي فانه يرتقب إجراء تغييرات علي التشكيلة الأساسية و إبعاد بعض الأسماء التي لم تظهر في الأسبوع الماضي وكان مستواها شاحبا وكان لها رد فعل سلبي بعد تلقيها خماسية كاملة داخل الديار أمام السيارتي وهو مؤشر يدل علي أن كتيبة بغدوس ينقصها عمل كبير من الناحية البدنية و التغيير علي مستوي بعض المناصب خاصة في محور الدفاع والهجوم وحتي حراسة المرمي تحتاج إلي صاحب اللياقة البدنية والارتقاء الجيد و تفادي تلقي أهداف سهلة .ودون الدخول في مهمة المدرب بغدوس الذي يكون قد استخلص الدروس من المقابلة الماضية و عليه توظيف من هو أجدر وانسب لحمل ألوان الغالي و محو أثار النتيجة الثقيلة التي مني بها الفريق في أول خرجته والتأكيد للجميع بأنها عثرة جواد لا غير وأن الغالي بخير ويمكنه لعب الأدوار الأولي هذا الموسم مثلما وعدت به السلطات التي تقف وراء الفريق و تتابعه أكثر من أي وقت مضي وعملت المستحيل من اجل تخليصه من الديون .أن الظرف جد حساس وأي تعثر أخر سيجلب المتاعب للغالي ويمكن أن يحدث ثورة حقيقية بداية من الطاقم الفني ويقع اللوم علي المسيرين الذين عليهم هم أيضا تسيير هذه المرحلة الصعبة بإحكام وأي خطا في التقدير يمكن أن يرجع الغالي إلي نقطة الصفر وهذا ما لا يتمناه لا الأنصار ولا المسؤولين الذين يريدون مشاهدة الغالي في العالي.المهم أن الكرة الآن في مرمي الطاقم الفني و اللاعبين الذين عليهم تشريف ألون الغالية التي تستحق من كل واحد بذل المزيد من الجهد حتي ترجع إلي المكانة التي تستحقها.