بدأ الفلاحون منذ 10 أيام بمستغانم جني محصول الطماطم عبر مختلف بلديات الولاية المعروفة بإنتاج هذا النوع من وهي استيدية و مزغران وخير الدين وحاسي ماماش وسيدي لخضر وعين تادلس . حيث من المنتظر أن يتم إنتاج أكثر من 250 ألف قنطار من الطماطم إلى غاية جانفي القادم كما أوضح مصدر من المصالح الفلاحية بمستغانم أنه يرتقب جني هذا المحصول على مساحة إجمالية تقدر ب 880 هكتار مخصصة لزراعة الطماطم .و ينتظر تحقيق مردود مابين 200 إلى 300 قنطار في الهكتار. و كشف لنا أحد الفلاحين وهو شاب من حاسي ماماش أن الأعباء التي تقع على عاتق منتج الطماطم تبدأ من عملية «التشتيل» التي تتمثل في تكييف الشتلات مع الوسط (التربة والمناخ )الذي تزرع فيه أعباء الأسمدة و أدوية الحشائش الضارة و الحشرات، بالإضافة إلى الفيتامينات ذات الكلفة العالية، انتهاء باليد العاملة في مختلف المراحل وصولا إلى الجني و التي تفوق تكلفتها في اليوم الواحد 1200 دج بمعدل 20 دج للكلغ .في حين أشار أحد منتجي الطماطم داخل البيوت البلاستيكية بمستغانم أن هذا النوع من الزراعة يعاني من بعض المشاكل التي لازالت تعيقهم خاصة في السنوات الأخيرة، فزيادة على الأمراض المختلفة كداء «الميديو» ، الذي يكبّد الفلاحين خسائر كبيرة خصوصا في الأيام الماطرة، حيث تكثر الرطوبة ويصعب الحد من انتشاره، ناهيك عن حشرة حفارة الطماطم المعروفة بدودة ابسولتا والتي زادت من حجم الخسائر بعد دخولها الأراضي الجزائرية مند سنة 2006، فانتشارها كان سببا في تقلص عدد البيوت البلاستيكية زيادة على تضاؤل المنتوج في كل بيت بلاستيكي. مضيفا أن المحاربة اليدوية باستعمال مختلف الأدوية الكيماوية أو باستعمال الفرمانات التي يمنحها المخبر الجهوي لحماية النباتات في كل عام، لم تنجح من الحد من انتشار تلك الحشرة الفتاكة التي تكثر مباشرة مع ارتفاع درجة الحرارة في بداية الربيع، حيث تكون الطماطم في مرحلة النضج، وأصبحت تتسبب في تلف أطنان من المحصول السنوي. مما أجبر الكثير من منتجي الطماطم على العزوف عن مواصلة هذا النوع من الزراعة او الاكتفاء بعدد قليل منها خشية تكبد المزيد من المصاريف ، خاصة في ظل الارتفاع الكبير في أسعار البذور التي شهدت مؤخرا زيادة بنسب متفاوتة على غرار كارميلو أو نجمة .رغم ذلك فانه من المتوقع أن يساهم هذا المحصول في تكسير أسعار الطماطم المرتفعة في الوقت الحالي في مختلف الأسواق والتي بلغت عتبات قياسية وصلت إلى 200 دج للكلغ .