- مديرية البيئة يقتصر دورها في توجية الإعذارات فقط - لجنة البيئة بالمجلس الشعبي الولائي ترفع تقريرها وتؤكد أن الأعطاب المتكررة لمحطة التصفية سببها تلك الزيوت لا تزال العديد من محطات تشحيم و غسيل السيارات عبر تراب الولاية لا تحترم شروط الحفاظ على البيئة أمام الطرح العشوائي للمواد السائلة و الزيوت المستعملة مباشرة في قنوات الصرف الصحي دون اخضاعها للمعالجة مما بات يهدد تلوث الطبقة الجوفية للمياه وحتى الأراضي الفلاحية . حيث لم تكلف هذه المؤسسات نفسها بانجاز أحواض وصهاريج لجمع المواد السائلة من أجل اخضاعها للمعالجة أو تسليمها لمؤسسة نفطال بغرض إعادة استرجاعها والحد من التلوث مما اضحى يستدعي تدخل مديرية البيئة من خلال اتخاذ الإجراءات الردعية اللازمة ضد المخالفين لوضع حد للممارسات والفوضى السائدة عبر بعض محطات تشحيم و غسيل السيارات وإعادة الاعتبار لهذا النشاط . وهو ما اكدته نائبة رئيس لجنة البيئة و الصحة بالمجلس الشعبي الولائي و المديرة الولائية لمراكز ردم النفايات شلال دليلة التي صرحت بانهم وقفوا ميدانيا على جملة من التجاوزات التي تطبع هذا النشاط وخصوصا ما تعلق بعدم المحافظة على البيئة حيث تفتقر جل المحطات للتجهيزات والشروط المتعلقة بجمع المواد السائلة لإعادة استرجاعها عوض طرحها بطرق فوضوية تجعلها تشكل خطرا على نوعية مياه الصرف الصحي كون أغلبها مربوطة بشبكة الصرف الصحي للبلديات، الأمر الذي يتطلب من المصالح التقنية للبلديات أن تحتاط له وتراقبه باستمرار، وتلزم أصحاب هذه المؤسسات بضرورة حيازة الرخص القانونية و اكدت على أهمية استرجاع الزيوت المستعملة التي تفرزها وعدم رميها في الوسط الطبيعي و من خلالها تفادي التعرض الى الامراض و الاوبئة المتنقلة عن طريق المياه و اكدت المتحدثة ان مديرية البيئة و البلديات ملزمة بمراقبة هذه المحطات التي اضحت تلحق اضرارا بالبيئة نظرا للنفايات التي ترمى مباشرة بقنوات الصرف الصحي دون اخضاعها للمعالجة و اشارت الى ان هذا الملف تم طرحه خلال فعاليات الدورة الاخيرة للمجلس الشعبي الولائي و تم رفع هذا الانشغال الى والي وهران مولود شريفي من اجل التدخل خاصة و ان هذا الامر اضحى يهدد الصحة العمومية و محطة الكرمة لتصفية المياه القذرة التي رصد لانجازها 275 مليار سنتيم كون ان هذه الاخيرة انجزت من اجل تصفية مياه الصرف الصحي فقط و ليس الزيوت التي اصبحت تلحق بها عدة اعطاب و تعطلات في العديد من الاحيان . و دعت السيدة شلال دليلة في هذا الاطار اصحاب محطات غسيل السيارات الى ضرورة اقتناء جهاز «ديزويلار» الذي يكلف 50 مليون سنتيم و لكن له فوائد هامة اذ انه يقوم بتصفية هذه الزيوت و الترسبات بحيث لا تطرح سوى مياه الغسيل فقط بقنوات الصرف الصحي و اوضحت ان حتى مدير الطاقة و المناجم قد وقف على هذا الجانب اين اكد بان المشكل لا يتعلق بمؤسسة نفطال التي تقوم بمعالجة زيوتها و انما بالخواص الذين لا يحترمون القانون ولا الشروط البيئة . مع العلم بان والي وهران السيد مولود شريفي قد اعطى تعليمات صارمة للجنة التي تم خلقها شهر اوت المنصرم بإحصاء هذا النوع من المؤسسات بالنسيج الحضري و حتى المصانع بالمناطق الصناعية و مناطق النشاط و مراقبتها دوريا من اجل التدخل و اتخاذ الاجراءات الردعية اللازمة ضد المخالفين .