ستطلق المديرية العامة للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي في 2012 برنامجا جديدا من أجل تشجيع عودة وإدماج الباحثين الشباب في المؤسسات الجامعية حسب ما أعلنه أمس الأحد مديرها العام السيد عبد الحفيظ أوراغ. وأوضح نفس المسؤول على هامش أشغال الأيام الدولية ال (15) للطاقة الحرارية المنظم بجامعة تلمسان أن هذا البرنامج الذي يحمل إسم "كسب الأدمغة" موجه للباحثين الشباب ذوي مستوى عال والذين أقاموا بعد إنجاز أطروحاتهم تربصا تكوينيا ما بعد الدكتوراة في الخارج والذين لديهم الحافز في مواصلة مشوارهم بإمتياز بالجزائر. وأضاف أن "المعيار الوحيد لتقييم هذا البرنامج سيكون بإمتياز كونه يشكل هدفا للبحث في حد ذاته" و"يتعين على الباحثين التحلي بحرية البحث في حدود المعرفة والسماح لإبداعهم التعبير بدون حدود لتحقيق الإمتياز". وأشار السيد أوراغ من جهة أخرى أنه سيتم إعطاء دفع جديد خلال الدخول الجامعي المقبل من خلال تعزيز الكفاءات بواسطة برنامج يدعى "أدوات-مفاتيح" والذي يهدف إلى حصر المعايير والكفاءات المنتظرة من الباحث الجامعي. وستجمع هذه الكفاءات ضمن سبعة أصناف تخص الكفاءات التقنية للبحث ومحيط البحث ومناجمنت البحث والفعالية الشخصية وكفاءات الإتصال والقدرة على العمل الجماعي وتسيير المسار . وأضاف المدير العام للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي أن هذا البرنامج سيكون ذا خصوصية جديدة بالنظر إلى "طابعه الجامع القريب جدا من الميدان" موضحا أنه سيشكل أداة مفيدة من أجل تقييم تطور الكفاءات الفردية والمهنية للباحثين ما بعد الدكتوراه وتطوير نظام التكوين. وبهدف ترقية التنافسية والإمتياز تم إصدار مرسوم يتضمن إستحداث "جائزة رئيس الجمهورية" في ستة إختصاصات كبرى بقيمة خمسة ملايين دج لكل فائز يضيف السيد أوراغ. ومن أجل سد العجز المسجل في مجال منشآت البحث شرعت مديرية البحث العلمي والتطوير التكنولوجي في إنجاز أكثر من 1000 مخبر للبحث عبر كل الجامعات والمدارس العليا الجزائرية وأكثر من 50 مركزا جديدا للبحث و10 أرضيات تكنولوجية و20 مركزا للتحليل الفيزيائي والكيميائي وخمس محطات لتوصيف المواد و20 مركز للحساب المكثف بالإضافة إلى إنشاء نظام وطني للتوثيق عبر الأنترنت مع الإشتراك في أكثر من 60 ألف مجلة علمية عبر شبكة الألياف البصرية التي تربط جميع المؤسسات الجامعية .