يرى مدرب جمعية وهران سالم العوفي أن استبدال العشب الطبيعي لمختلف الملاعب الوطنية أصبح ضرورة لا مفر منها في ظل انعدام الصيانة وما ينجر عن ذلك من انعكاسات سلبية على الفرق التي تلعب على هذه الأرضيات. واستدل المدرب السابق لاتحاد الحراش بمشوار الأندية التي تستقبل على أرضية معشوشبة طبيعيا خلال المواسم الأخيرة ، والتي نزلت جلها إلى الأقسام السفلى. وجاء في تصريح المدرب سالم العوفي ل«الجمهورية»: «أرى أنه من الأحسن تغيير الأرضيات ذات العشب الطبيعي إلى عشب اصطناعي ، لأننا شاهدنا كل الفرق التي تلعب على العشب الطبيعي نزلت ، كما هو الحال بالنسبة لقسنطينة وباتنة والعلمة وتلمسانومستغانم ومعسكر وتيارت وعنابة ، وهذا لأن صيانة العشب الطبيعي غير موجودة والإعتناء به يكلف كثيرا وعليه فهناك عجز واضح عن صيانته». ومعلوم أن عددا كبيرا من ملاعب الوطن خضعت خلال السنوات الأخيرة إلى تغيير أرضياتها إلى العشب الإصطناعي بعدما تدهورت حالة أرضياتها المعشوشبة طبيعيا على غرار ملعب احمد زبانة بوهران وملعب العقيد لطفي بتلمسان. ونزلت إلى الأقسام السفلى خلال المواسم الفارطة مجموعة من الأندية التي تستقبل على العشب الطبيعي من أبرزها وداد تلمسان وترجي مستغانم وشبيبة تيارت وشباب تموشنت وغالي معسكر. وأضاف نفس المتحدث أن تدهور حالة الأرضيات الطبيعية تعيق الأندية المستقبلة على تطبيق كرتها ، في حين أن الفوز يتطلب من أي فريق فرض طريقة لعبه ، ولهذا فالأرضية السيئة تساعد الفرق الزائرة أكثر من الفرق المستقبلة ، حيث قال في هذا السياق: «سوء أرضية الميدان يحرم الفرق التي تستقبل من تطبيق طريقة لعبها في حين أن الفوز يتطلب من أي فريق فرض طريقة لعبه ، ومن هنا فإن الأرضية السيئة تخدم أكثر الفرق الزائرة على حساب الفرق المستقبلة». يجدر التذكير في الأخير أن مدرب الجمعية الوهرانية كان قد اشتكى من أرضية ملعب الوحدة الأفريقية الذي احتضن مباراة فريقه أمام غالي معسكر ضمن بطولة الرابطة المحترفة الثانية موبيليس ، والتي انتهت – كما هو معلوم – بالتعادل السلبي.