ساءت مجددا أرضية ملعب الوحدة الافريقية لمعسكر المعشوشبة طبيعيا, وذلك بعد أكثر بقليل عن سنة من إعادة غرسها, ما ولد تذمرا كبيرا في الأوساط الرياضية بمدينة معسكر, سيما إدارة ولاعبي الغالي المحلي. وزادت الحالة المتردية لهذه الأرضية من متاعب لاعبي غالي معسكر الذين سجلوا انطلاقة متعثرة في بطولة الرابطة الثانية لكرة القدم, حيث يجدون صعوبات كبيرة في التعامل معها. فخلال المباراتين الأوليين ل''الغالية'' على ميدانها في بطولة هذا الموسم, حصدت نقطة واحدة فقط بعد خسارة وتعادل, وهما التعثرين اللذين أرجعهما اللاعبون إلى عدة أسباب من بينها «سوء أرضية الميدان». والأكيد أن هذه الأرضية ستزداد تدهورا, برأي المتتبعين, مع حلول فصل الأمطار خلال الأسابيع المقبلة, وهو الأمر الذي يخشاه كثيرا أصحاب القميص الأخضر والأبيض الذين بدا من الآن أنهم سيلعبون على تفادي السقوط إلى قسم الهواة الذي غادروه في نهاية الموسم ما قبل الفارط. والواقع أن ميدان ملعب معسكر أقلق أيضا الطاقم الفني لجمعية وهران ولاعبيه, مثلما توضحه تصريحات المدرب سالم العوفي لوأج قبل تنقل تشكيلته إلى مدينة الأمير عبد القادر حيث واجهوا مساء أمس الغالي على هذا الملعب. وقال العوفي في هذا الشأن : «ما أخشاه في هذه المباراة أرضية الميدان التي ساءت كثيرا والتي تمنعنا من تطبيق أسلوب لعبنا المعهود, وتجبرنا على اللجوء إلى أسلوب آخر يفرضه علينا العشب المتدهور لميدان الملعب». وأمام فشل المشرفين على ملعب الوحدة الإفريقية المتكرر في توفير أرضية جيدة من العشب الطبيعي, يتوقع المراقبون بأن يلجأ هؤلاء إلى الحل نفسه الذي تبناه مسؤولون آخرون على عدة ملاعب في الجهة الغربية للبلاد, أي تغيير الأرضية المعشوشبة طبيعيا بأخرى من العشب الاصطناعي, على غرار ما حدث في ملعبي غليزان وتيارت, ومؤخرا بتلمسان حيث تقرر وضع عشب اصطناعي على ميدان ملعب العقيد لطفي الذي يشهد حاليا عملية إعادة تهيئة.