يعتبر مشكل التلوث البيئي الناتج عن تواجد بعض المؤسسات المصنعة داخل النسيج العمراني من ضمن اهتمامات السلطات المحلية حيث يعد مصنع الإسمنت الواقع عند مدخل مدينة بني صاف أولى المشاكل التي تحاول مديرية البيئة أن تعالجه من خلال تركيب مصفاة ذات جودة عالية بإعتبار أن الكم القليل من الدخان المنبعث من المصنع يشكل خطر على صحة السكان القاطنين بجوار المصنع ناهيك عن ضياع مساحات هامة من الأراضي الفلاحية بسبب الغبار و النفايات التي يلفظها باستمرار .ومن المنتظر ان يتم تجهيز المصنع بمصفاة تمتاز بمعايير ذات جودة عالمية .لكن في انتظار هذا الإجراء تبقى الأمراض تفتك بصحة المواطنين و بالبيئة ببني صاف .و تأتي الحساسية من بين الأمراض المنتشرة بالمنطقة و في مقدمة الشكاوى التي يرفعها رؤساء الجمعيات الناشطة في المجال البيئي إلى الجهات المسؤولة مشكل الروائح المنبعثة من بعض المنشآت الصناعية يطرح عند مربي الدجاج الذين يستقرون وينشئون إسطبلاتهم بالقرب من التجمعات السكانية مثل ما هو حاصل ببني صاف وولهاصة وعين الكيحل وغيرهم من البلديات الناشطة في مجال تربية الدواجن على مدار السنة حيث تكثر هذه الظاهرة بالمناطق الريفية النائية حيث تتم تربية الدواجن بالقرب من المزارع الآهلة بالسكان الذين يشتكون من حدة الروائح خاصة في المرحلة الأخيرة من تكبير الدجاج وفي نفس السياق سبق وان إشتكى في المدة الأخيرة سكان بلدية العامرية من مشكل تواجد مصنع لصناعة مواد تغذية الدجاج معتبرين أن تواجد مثل هذه المنشأة داخل النسيج العمراني هتكا للبيئة ولصحة السكان على حد سواء وما تجدر الإشارة إليه فإن المناطق الصناعية لبلديات ودوائر عين تموشنت تقع في مجملها خارج النسيج العمراني عبر عشرات الهكتارات التي تم تسخيرها لترقية الصناعة بالولاية اللهم القليل منها والتي تعتبر ملكية خاصة لأفراد يمتهنون تربية الدواجن داخل مساحات ومستثمرات فلاحية متواجدة عبر المناطق الساحلية