*الخاصية تعد الأولى على مستوى الجهة الغربية والثانية وطنيا بعد العاصمة *إستئصال 304 ثدي بمصلحة الجراحة العامة منذ 2010 إلى غاية 30 جوان الفارط. شرعت مصلحة الجراحة العامة آيت إيدير علي المعروفة بجناح 10 التابعة لمستشفى الدكتور بن زرجب في عملية تركيب الثدي الإصطناعي بصفة رسمية وذلك بعد نجاح المرحلة التجريبية التي دامت من الفاتح جانفي من عام 2010 إلى غاية بداية السنة الجارية 2011 والتي تم من خلالها تركيب 21 ثديا إصطناعيا وذلك في إطار مشروع علمي فيما تم برمجة ما بين 20 و25 عملية جراحية من هذا النوع قبل نهاية السنة علما أن ثمن الثدي الإصطناعي الواحد يكلف المستشفى 36 ألف دج . وفي ذات الشأن تجدر الإشارة إلى أن كل الظروف مواتية لإجراء هذه العمليات التي تعتبر تجميلية بالدرجة الأولى سواء تعلق الأمر بالطاقم الطبي المتخصص الأجهزة الجراحية المتطورة بما فيها تلك الخاصة بالإنعاش وكذا الوحدة المخصصة لمثل هذه العمليات هذه الأخيرة التي ستفتح أبوابها أمام المرضى الأسبوع المقبل. وللعلم أن عملية تركيب الثدي الإصطناعي بمستشفى وهران الجامعي تعتبر الأولى من نوعها على مستوى الولاية والجهة الغربية من الوطن والثانية بعد الجزائر العاصمة يشرف عليها كل من البروفيسور محمد إبراهيم فاروق وبوعلڤة عمر هذا الأخير الذي يعتبر صاحب المذكرة الخاصة بتركيبه الثدي الإصطناعي هذا بالإضافة إلى الأستاذة بلخروبي خديجة. وما يجدر التنبيه إليه أن عملية تركيب تتم وفق شروط أهمها عامل السن إذ ينبغي أن لا يتجاوز سن المرأة 50 سنة فضلا عن ذلك تكون قد إنتهت من فترة العلاج الكيميائي نهائيا أي بعد فترة تتراوح ما بين 8 أشهر وسنة كاملة . وللعلم أن مصلحة الجراحة العامة آيت إيدير علي قامت خلال السنة المنصرمة 2010 بإستئصال 211 ثدي فيما أجرت منذ الفاتح جانفي إلى غاية 30 جوان من العام الجاري 93 عملية لإستئصال الثدي وقد أفاد البروفيسور بوعلڤة عمر في ذات السياق بأنه سيتم عرض خاصية تركيب الثدي الإصطناعي بالمؤتمر العالمي للجراحة الذي ستحتضنه مدينة باريس الفرنسية أيام 4،5،6 أكتوبر المقبل وللإشارة فإن هذا النوع من العمليات مهم جدا بالنسبة للنساء اللواتي تعانين من إستئصال الثدي كونها تعيد البسمة للمريض ولا يوجد حسب المختصين أي عائق طبي يمنع من إجراء عملية تركيب الثدي فضلا عن هذا فإن تركيب ثدي جديد ليس له أي علاقة بعودة ظهور السرطان . وبالتالي فعملية تعويض الثدي فورا بعد عملية إستئصال الثدي المصاب يحمي المرأة من المعاناة النفسية التي يسببها إقتطاع جزء من جسمها والتأقلم مع ذلك علما أن عملية تركيب الثدي تتطلب فترة مبيت إستشفائية للمريضة تتطلب من يومين إلى 5 أيام وللإشارة أن هذا الثدي الإصطناعي مصنوع من مادة السيليكون أسباب الإصابة فسرطان الثدي يأتي في مقدمة السرطانات التي تصيب المرأة وهو في تزايد مستمر وتكون فرص الشفاء منه كبيرة إبتداءً من سن الأربعين ومن بين الأسباب والعوامل المؤدية للإصابة بسرطان الثدي أولا عامل السن فضلا عن أسلوب العيش وكذا نوعية الغذاء هذا الأخير الذي يشكل عاملا مهما إذا كان يحتوي على نسبة عالية من الذهن الحيواني الموجود بكثرة في اللحوم ومنتجات الحليب هذا بالإضافة إلى تناول الكحول بصفة مستمرة زيادة على التدخين الذي يشكل عاملا لا يستهان به. ومن العوامل المساهمة في التقليل من الإصابة نذكر الإنجاب ما بين 25 سنة و30 سنة كون الحمل يؤمن إكتمال نمو الغدة الحليبية زيادة على ذلك فإنه يساعد على التوازن الهرموني في الجسم وينظم الدورة الشهرية هذا ناهيك عن نظام التغذية وذلك من خلال عدم الإكثار من الدهون الحيوانية. وينصح الأطباء النساء بضرورة إستقصاء المرض بطرق مختلفة من بينها المراقبة الخارجية للثدي الجس بالأصابع زيادة على الفحص الدوري والسنوي وبالتالي تبقى نشاطات مستشفى الدكتور بن زرجب تتقدم أكثر الأمر الذي ينعكس على المواطنين إيجابيا بالدرجة الأولى فالعمليات التي كانت تجرى بالخارج باتت اليوم تقام بهذا الهيكل الصحي. بما فيها زراعة الكلى قوقعة الأذن، فضلا عن برمجة عملية زراعة النخاع الشوكي مطلع عام 2012 إلى غير ذلك من النشاطات المهمة جدا التي تعود بالفائدة على المستشفى وكذا المرضى لا سيما وأن مستشفى وهران يعد السبيل الوحيد لكل مواطني الجهة الغربية من الوطن.