يشرف الفنان والمخرج المسرحي حليم زدام على تأطير ورشة التمثيل التي تضم 16 متربصا و متربصة من برج بوعريريج، تتراوح أعمارهم من 17 إلى 30 سنة تحت إشراف المسرح الجهوي بالعلمة وذلك إلى غاية شهر نوفمبر الجاري. وفي هذا الصدد أكد حليم زدام في تصريح للجمهورية أنه تم تسطير برنامج بيداغوجي تطبيقي لمساعدة الشباب من أجل الولوج إلى عالم التمثيل المسرحي، و يضم دروسا تطبيقية حول أبجديات التمثيل وتمارين الصوت ، التعبير الجسماني ، الارتجال وتقمص الشخصية والتعبير الجماعي ، إلى جانب برنامج نظري يركز على تاريخ المسرح و قراءات لنصوص مسرحية و إعطاء نظرة حول بعض الدراسات الخاصة بمختلف المدارس المسرحية ، كما كشف زدام عن إعداد عرض مسرحي يكون نتاج لعمل الورشة ،بمساهمة كل المتربصين في كل مراحل إنتاج العرض. و يتم تقديم نتاج الورشة أمام جمهور المسرح الجهوي للعلمة ببرج بوعريريج، قائلا :« أنا بصدد تحضير مسرحية جديدة بعنوان " نستناو.... ف... الحيط" ، النص و تصميم العرض من إعدادي و المعالجة الدرامية لفاروق داودي والتمثيل لمجموعة من الشباب الذين استفادوا من التكوين الذي قمت بتأطيره طيلة 8 أشهر تحت إشراف المسرح الجهوي العلمة " . ويدور موضوع العرض حسب المتحدث حول مجموعة من الشباب يتخذون من حائط موجود في أحد شوارع المدينة مكانا لتحقيق أحلامهم ... لكنها أحلام فنية، فيقومون بتجسيد مقطع من مسرحية " انتيقون" للكاتب سوفوكليس ،ثم " في انتظار قودو " لبيكات ، تتخللها بعض الأشعار والزجل و حتى تعابير جسمانية ، و يحاول من خلالها المخرج زدام أن يقدم عرضا يستمتع به أولا الممثلون ليزرعوا المتعة في عقول المتفرجين، كما تقوم الممثلة الوحيدة في المجموعة " اسمهان بن بلعيد " بتجسيد دور " انتيق" بكل عفوية ، و قد تنجح في أداءه إلى حد بعيد حسب مخرج هذا العمل الذي سيقدم يوم 2 ديسمبر المقبل ، مضيفا أنه سيحاول بهذا العرض المشاركة في عدة مهرجانات و تقديمه كثمرة عمله مع شباب معظمهم لم يمارسوا المسرح من قبل وإعطاءهم الفرصة لإبراز قدراتهم الفنية و تشجيعهم على الممارسة المسرحية وترقيتها مؤكدا أنه مازال مناضلا في المسرح و العمل الجاد و الممتع والهادف... قائلا :« نحن جيل تربينا على الإخلاص للفن ما زلنا مخلصين للمسرح " .