شهدت مجموع ولايات غرب البلاد في اليومين الأخيرين، هبوطا محسوسا لدرجات الحرارة، صاحبها اضطراب ملحوظ للبحر بالنسبة للولايات الساحلية، حيث أحجمت بواخر الصيد عن الإبحار، كما سقطت كميات قليلة من الثلوج على منطقة الهضاب العليا الغربية مثل سعيدة وتيارت، إلا أنها لم تكن كثيفة. وقد بدأت الثلوج تتهاطل بكثافة نهار أمس على ولاية تسمسيلت، متسببة في قطع بعض الطرقات وتعطيل حركة المرور، في الساعات الأولى من الصباح، على غرار الطريق الوطني رقم 14 في جزئه الرابط بين ثنية الحد وبلدية العيون وكذا الطريق الرابط بين بلديتي ثنية الحد وبرج الأمير عبد القادر، بالإضافة إلى الطريق الوطني رقم ,19 في جزئه الرابط بين بلديتي برج بونعامة وتملاحت. وذكرت مصادر محلية أن الطريق الولائي في جزئه الرابط بين ثنية الحد وبلدية سيدي بوتشنت، عرف هو الآخر انقطاعا وصعوبة كبيرة في حركة المرور. وقد تدخلت مصالح الأشغال العمومية في وقت لاحق وتم مسح الطرق المعنية وفتح الحركة بصورة تدريجية. وتسببت الأمطار الغزيرة المتهاطلة على ولاية تيارت خلال اليومين الأخيرين في قطع حركة المرور بعد فيضان وادي ارهيو العابر لبلديتي السبت ومغيلة بشمال عاصمة الولاية ليلة الاثنين إلى صبيحة الثلاثاء، ولم يلتحق العمال بأماكن عملهم بكل من البلديتين، إلا بعد تدخل المصالح المعنية لإعادة فتح الطريق باستعمال الجرافات. كما تسببت الأمطار في قطع الطريق الرابط بين ولايتي تيارت وتيسمسيلت، مرورا ببلدية مغيلة حسب ما أفادت به مصادر محلية. وشهد أمس تساقط أمطار معتبرة مصحوبة بالثلوج والبرد، مما ساهم في رفع منسوب مياه السدود الثلاثة التي تموّن المنطقة وهي سد بخدة الموجّهة مياهه للشرب وبوقارة المشتركة فيه ولايتي تيارت وتيسمسيلت وسد الدحموني الموجه للري الفلاحي. وفي مستغانم تسببت تردي الأحوال الجوية وهبوب رياح عاتية تجاوزت سرعتها 80 كلم في الساعة، خلال 24 ساعة الأخيرة، في وقوع 7 حوادث مرور منفصلة، منها سقوط عمود كهربائي على حافلة للنقل المدرسي ببلدية الصفصاف، لحسن الحظ لم يخلف جرحى، لكنه أثار حالة من الفزع بين التلاميذ الذين حولوا إلى المصلحة الاستشفائية، وأصيب 7 مواطنين بجروح في حوادث مرور على مستوى الطريقين الوطنيين رقم 11 و90 ، كما انقطع التيار الكهربائي عبر ست دوائر خير الدين، عين تادلس، سيدي علي وعشعاشة، سيدي لخضر، مستغانم، حاسي ماماش وبوقيراط. وتسببت الرياح في سقوط عشرات الأعمدة والكوابل الكهربائية، فضلا عن اقتلاع الأشجار من جذورها التي باتت تشكل خطرا على حياة السائقين.