- قدم جوق المالوف التونسي وجمعية مقام القسنطينية ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء مزيجا تونسيا-جزائريا في ثاني سهرات الطبعة العاشرة من المهرجان الثقافي الدولي للمالوف غازل وجدان عشاق النغمة الأصيلة و ألهب مشاعرهم و أطلق العنان للزغاريد التي تعالت في المسرح الجهوي محمد الطاهر الفرقاني. وقد استهل السهرة التي حملت اسم "عبق المالوف" الجوق التونسي الذي وقع على أولى حفلاته بمدينة الصخر العتيق التي صنع من خلالها أجواء من البهجة لدى الحضور الذين أبدوا كثيرا من حسن الإصغاء والتذوق الفني. وتضمنت وصلة الجوق التونسي الذي تأسس سنة 2001 من طرف مجموعة من المهتمين بالتراث التونسي بهدف المحافظة عليه و التعريف به في المحافل المحلية و الدولية "بإشراف" تمهيدي لنوبة سيكا تونسية دامت قرابة ساعة من الزمن تخللتها بعض الاستخبارات التي صدح بها صوت الفنان الشاب حمدي شلغمي. وارتحل الأعضاء السبعة للجوق الذين ارتدوا زيا تونسيا تقليديا مواكبة لما قدموه من أغان تراثية بالحضور إلى الأجواء الأندلسية الرائعة و غاصوا في أعماق المالوف التونسي فأدوا أيضا بصوت جماعي "فوندو" من المالوف بعنوان "مشموم الفل" انتزعوا من خلاله إعجاب الحاضرين بفضل ما توفر لديهم من قدرات صوتية ساهمت في إنعاش الأجواء.