لا نتوفر على مركز مخصص لتحضير المنتخبات الوطنية أوكلت الإتحادية الجزائرية لألعاب القوى مهمة الإشراف على المديرية التقنية للمنتخبات الوطنية للعداء السابق عبد الرحمان مرسلي ، شقيق البطل الأولمبي السابق نور الدين مرسلي. وعلى غرار شقيقه ، اختص عبد الرحمان مرسلي في سباق 1500 متر حيث كانت له مشاركات مشرفة في المنافسات الدولية على غرار بطولة العالم وبطولة أفريقيا التي توج بها سنة 1977 ، كما كانت له مشاركتين في الألعاب الأولمبية (1980 و1984). وتفرغ عبد الرحمان مرسلي بعد ذلك لميدان التدريب حيث كان مدربا لشقيقه نور الدين مرسلي وعدائين آخرين. كيف تقيم وضعية ألعاب القوى الجزائرية حاليا ؟ بع مجيئي على رأس المديرية الفنية وجدت أننا جد بعيدين عن المستوى ، وذلك يتضح من خلال الأرقام التي اطلعت عليها ففي تخصص 1500 متر نحن تقريبا في المرتبة 48 أو 58 في العالم وهي مرتبة ضعيفة جدا ، عموما لدينا بعض العدائين المقبولين في اختصاص 400 متر حواجز فهناك من يحرز توقيت 48 ثانية ، ولدينا في القفز الطويل رقم 8.03 متر ، ونحن نعمل على التحضير لألعاب البحر الأبيض المتوسط المقبلة والبطولة الأفريقية وكذلك الألعاب الأولمبية المقررة بطوكيو وألعاب البحر الأبيض المتوسط المقررة بوهران في 2021 ، فنحن نسير مرحلة بمرحلة. كيف كان مجيئك إلى الإتحادية الجزائرية لألعاب القوى ؟ أنا حاليا مدربا للفرق الوطنية ، فبعدما قضيت 14 سنة في الولاياتالمتحدةالأمريكية طلبت مني الإتحادية الجزائرية المساعدة بخبرتي ، وعلى الجميع أن يفهم أن المستوى العالي يتطلب الإمكانيات والتطبيق ونحن نحاول أن نسترجع مكانة الجزائر الحقيقية في ألعاب القوى ، لدينا الكثير من المواهب التي لم تواصل المشوار لظروف ما على غرار عماد بطل العالم للأواسط والذي لم يستمر ، فقد ضيعنا الكثير من العدائين وعلينا أن نشخص النقائص ونحدد الأسباب التي دفعتهم إلى التوقف ، ربما كانوا بحاجة إلى إمكانيات أخرى بوصولهم إلى مستوى معين أو ربما لم يجدوا المدربين المناسبين، ولهذا فنحن نسعى للتكفل التام بالعدائين الصاعدين وبرمجة تربصات بأمريكا مثلا وصقل مواهبهم لإخراج أبطال من طينة نور الدين. ما هي الأولويات التي بدأتم بها عند تنصيبكم على رأس المديرية ؟ أول ما قمت به هو إجراء حوصلة وتشخيص النقائص وقد وقفت على كارثة كبيرة فلا نتوفر حتى على مركز مخصص لتحضير المنتخبات الوطنية لألعاب القوى أين يمكننا تطوير إمكانيات أبطالنا ، ولهذا فلا بد أن نجد مكانا لذلك ثم ننطلق في أشياء أخرى من خلال رسم استراتيجية عمل. وما هي أبرز النقائص التي وقفتم عليها ؟ النقائص موجودة في المستوى العالي ، أما المواهب الشابة فهي موجودة حيث نملك عدائين شباب يبلغون 16 و 17 سنة لهم أرقام عالمية وهذا يشجع ، أما لدى الأكابر فالمستوى ضعيف جدا حيث أن الأرقام التي اطلعت عليها كان يتحصل عليها عداؤون في سن ال40. كيف كان مشوارك كعداء ؟ كان اختصاصي سباق 1500 متر وتحصلت على المرتبة الرابعة في العالم ، كما تحصلت على لقب بطل أفريقيا سنة 1977 ، ومثلت الجزائر وأفريقيا بكأس العالم بدوسلدورف سنة 1977 أين حققت توقيت 3.36 ثانية ، كما تحصلت على ميداليات أخرى في ألعاب البحر الأبيض المتوسط والبطولات الأفريقية ، وشاركت في الألعاب الأولمبية لموسكو ولوس أنجليس ، ثم أصبحت مدربا لشقيقي نور الدين وعدائين آخرين من بينهم الأمريكي بريندن جونسون الذي حقق توقيت 3.40 ثانية وأحرز المرتبة السادسة في العالم ، ثم اشتغلت بالإتحادية الأمريكية بلوس أنجليس لمدة 14 سنة ، إلى أن طلبت مني الإتحادية الجزائرية العمل معها فلبيت الطلب.