أبدعت وأمتعت تعاونية أصدقاء الفن لمدينة الشلف وأغرقت الجمهور في الضحك بعرضها "سي الهاني" الذي قدمته في اليوم الثالث من المهرجان المحلي للمسرح المحترف حيث صفق طويلا لأداء ممثليها المميز . تعالج المسرحية وبقلب فكاهي موضوع الساعة ألا وهي الانتخابات التي يسعى العديد من المترشحين إلى الفوز فيها بشتى الطرق منها بالأخص استعمال المال .وفحواه أن سي الهاني يترشح لعهدة رابعة للاحتفاظ برئاسة الغرفة الفلاحية إلا أن تحقيق ذلك تعترضه أحداث وتطورات مرتبطة بسعادة ابنته سعدية التي يطلب يدها أعز أصدقائه أحميدة لابنه إسماعيل . سي الهاني الجاهل الأمي الذي لا يعرف كتابة حتى كلمة واحدة والذي يعتمد على ابنته في تدوين خطاباته ومراسلاته استعمل كل الحيل لإفشال زواج ابنته سعدية ب إسماعيل غير أنه في الأخير وبعد فوزه في الانتخاب باستعمال " الشكارة" كما جاء على لسانه في العرض يغير رأيه ويقبل زواج ابنته بإسماعيل الذي صار مديرا للمذبح البلدي. عرض يكشف عن طغيان المصلحة الشخصية يقول لصنامي الحاج مساعد مخرج هذه المسرحية ابتغينا من خلال هذا العرض أن نبين للمشاهد بقالب فكاهي تغول المال وطغيان المصلحة الشخصية على المبدأ ونريد من وراء ذلك أن يتفطن ويستفيق وينتبه لتداعيات وأضرار هذه الظاهرة على المجتمع. للإشارة فان تعاونية أصدقاء الفن لمدينة الشلف تسجل حضورها للمرة الخامسة على التوالي في هذا المهرجان وقد سبق لها أن فازت بالجائزة الأولى في طبعة 2015 عن عرضها "درب التبانة " وذهبت إلى العاصمة لتمثيل الجهة الغربية في المهرجان الوطني للمسرح المحترف في السنة ذاتها أين أفتكت أيضا الجائزة الأولى عن جدارة واستحقاق. هذا وكان قبل ذلك قد عرضت فرقة أطليس لسيدي بلعباس عرضا مسرحيا بعنوان " العب"ومحتواه أن رجلين يلتقيان في ملهى ليلي يمارسان القمار أحدهما يخسر ماله فيلجا إلى المقامرة بملكه ثم بزوجته ولمالم يبق له شيء طلب منه خصمه وضع أرضه الفلاحية تحت المقامرة فأبى ورفض رفضا قاطعا الإقبال على هذه الفعلة التي يراها خيانة ودناءة وهي رسالة مفادها أن أرض الأجداد لا تباع ولا تساوم فهي ارث غال لا يقدر بثمن وجب أن نحافظ عليه ونحميه من كل شيء.